في ولادة الحسنين











في ولادة الحسنين



1- روي أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) بسنده عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، قال: حدّثتني أسماء بنت عميس، قالت: قَبِلْتُ جدّتک فاطمة بالحسن والحسين، فلمّا ولد الحسن جاءني النبيّ صلي الله عليه و آله فقال: «يا أسماء، هاتي ابني»، فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمي بها النبيّ صلي الله عليه و آله، وقال: «يا أسماء، ألم أعهد إليکم أن لا تلفّوا لي الولد بخرقة صفراء»، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلي النبيّ صلي الله عليه و آله، فأذّن في اُذنه اليمني، وأقام في اليسري، ثمّ قال لعليّ: «أيّ شي ء سمّيت ابني»؟ قال: «ما کنت لأسبقک باسمه يا رسول اللَّه، وقد کنت اُحبّ أن اُسمّيه حرباً»، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: ولا أنا أيضاً أسبق باسمه ربّي عزّ وجلّ، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: السلام عليک يا محمّد، العليّ الأعلي يقرئک السلام، ويقول: عليّ منک بمنزلة هارون من موسي، ولا نبيّ بعدک، سمّ ابنک هذا باسم ابن هارون، قال: «وما اسم ابن هارون؟» قال: شبّر، قال: «لساني عربي»، قال: سمّه الحسن[1] الحديث.

2- وروي البحراني عن (أمالي الصدوق) بسنده عن أبي حمزة الثمالي، عن زيد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: «لمّا ولدت فاطمة (سلام اللَّه عليها) الحسن قالت لعليّ سمّه؟ فقال عليّ عليه السلام: ما کنت لأسبق باسمه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فجاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: ما کنت أسبق باسمه ربّي عزّ وجلّ، فأوحي اللَّه عزّ وجلّ إلي جبرئيل أنّه قد ولد لمحمّد ابن، فاهبط فاقرأه السلام وهنّه، وقل له: إنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسي، فسمّه باسم ابن هارون. فهبط جبرئيل فهنّاه عن اللَّه عزّ وجلّ وقال له: إنّ اللَّه يأمرک أن تسمّيه باسم ابن هارون، فقال: وما کان اسمه؟ قال: شبّر. قال: لساني عربي. قال: سمّه الحسن، فسمّاه الحسن.[2] .







  1. مقتل الحسين لأحمد أخطب خوارزم: 87.
  2. غاية المرام: 127، من المقصد الأوّل، ح 5، وانظر أمالي الصدوق - المجلس الثاني والعشرون: ح 3.

    وروي الشيخ في (أماليه) عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، عن أسماء بنت عميس نحوه، راجع: غاية المرام: 131، الباب 21 من المقصد الأوّل، ح 24.