الحديث في يوم المؤاخاة الثاني
1- عن اخطب الخوارزم عن مجاهد، عن ابن عبّاس، قال: لمّا آخي النبيّ صلي الله عليه و آله بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار، فلم يواخ بين عليّ بن أبي طالب وبين أحد منهم، خرج عليّ مغضباً حتّي أتي جدولاً من الأرض فتوسّد ذراعه، وسفت عليه الريح، فطلبه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حتّي وجده فوکزه برجله، وقال له: «قم، فما صلحتَ إلّا أن تکون أبا تراب، أغضبت علَيّ حين آخيت بين المهاجرين والأنصار، ولم اُؤاخ بينک وبين أحد منهم؟! أما ترضي أن تکون منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه ليس بنبيّ؟ ألا مَن أحبّک حُفّ بالأمن والإيمان، ومن أبغضک أماته اللَّه ميتة جاهليّة، وحوسب بعمله في الإسلام».[2] . 2- و في مسند أحمد بن حنبل، بسنده عن مخدوج بن يزيد الهذلي: أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، آخي بين المسلمين، ثمّ قال: «يا عليّ، أنت أخي بمنزلة هارون من موسي، غير أنّه لا نبيّ بعدي» الحديث.[3] .
و الاخبار في المؤاخاة کثيرة جداً، نذکر نبذة منها.[1] .
وقد ذکرنا أخباراً کثيرة بهذا المضمون في الجزء الأوّل فصل (عليّ عليه السلام والمؤاخاة).