الحديث في يوم المؤاخاة الاولي
والأخبار في ذلک متواترة من طريق العترة الطاهرة، وأيضاً من طريق العامّة، وحسبک ممّا جاء من طريق العامّة في المؤاخاة الاُولي، حديث زيد بن أبي أوفي، والحديث طويل قد اشتمل علي کيفيّة المؤاخاة، وفي آخره ما هذا لفظه: فقال عليّ عليه السلام: «يا رسول اللَّه، لقد ذهب روحي، وانقطع ظهري حين رأيتک فعلت بأصحابک ما فعلت غيري، فإن کان هذا من سخط علَيّ فلک العتبي والکرامة»، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «والّذي بعثني بالحقّ، ما أخرجتک إلّا لنفسي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي، غير أنّه لا نبيّ بعدي، وأنت أخي ووارثي». فقال: «وما أرث منک؟». قال صلي الله عليه و آله: «ما ورث الأنبياء من قبلي: کتاب ربّهم، وسنّة نبيّهم، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي»، ثمّ تلا صلي الله عليه و آله: «إِخْوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ» المتحابّون في اللَّه ينظر بعضهم إلي بعض.[1] .