احتجاج عليّ وإثبات فضله بسدّ الأبواب إلّا بابه و...
قال: «أفتقرّون أنّ عمر حرص علي کوّة[1] قدر عينه يدعها من منزله إلي المسجد، فأبي عليه»؟ ثمّ قال صلي الله عليه و آله: «إنّ اللَّه أمر موسي أن يبني مسجداً لا يسکنه غيره وغير هارون وابنيه، وإنّ اللَّه أمرني أن أبني مسجداً طاهراً لا يسکنه غيري وغير أخي وابنيه»؟ قالوا: اللّهمّ نعم.[2] . و عن الخوارزمي بإسناده عن أبي ذرّ، قال: لمّا کان أوّل يوم في البيعة لعثمان ليقضي اللَّه أمراً کان مفعولاً ليهلک من هلک عن بيّنة ويحيي من حيَّ عن بيّنة، فاجتمع المهاجرون والأنصار في المسجد، ونظرت إلي عبدالرحمن بن عوف وقد اعتجر بريطة، وقد اختلفوا وکثرت المناجزة إذ جاء أبو الحسن عليه السلام، فحمد اللَّه وأثني عليه ثمّ ناشدهم بمفاخره ومناقبه، إلي أن قال: «هل تعلمون أنّ أحداً کان يدخل المسجد جُنباً غيري؟»، قالوا: اللّهمّ لا، قال: «فاُنشدکم هل تعلمون أنّ أبواب المسجد سدّها وترک بابي بأمر اللَّه؟»، قالوا: اللّهمّ نعم.[3] .
عن أبان، عن سليم: کان عليّ عليه السلام في مسجد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في خلافة عثمان وعدّة جماعة يتحدّثون ويتذاکرون الفقه والعلم... وقال عليه السلام: «أتقرّون أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله اشتري موضع مسجده ومنازله، فابتني، ثمّ بني عشرة منازل: تسعة له، وجعل لي عاشرها في وسطها، وسدّ کلّ باب شارع إلي المسجد غير بابي، فتکلّم في ذلک مَن تکلّم، فقال: ما أنا سددت أبوابکم وفتحت بابه، ولکنّ اللَّه أمرني بسدّ أبوابکم، وفتح بابه، ولقد نهي النّاس جميعاً أن يناموا في المسجد غيري، وکنت أجنب في المسجد، ومنزلي ومنزل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في المسجد يولد لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله ولي فيه أولاد»؟ قالوا: اللّهمّ نعم.