في معني أهل البيت











في معني أهل البيت



وأهل البيت هم عليّ بن أبي طالب عليه السلام والأئمّة الأطهار، واُمّهم الزهراء البتول عليهم السلام، ولا يراد منهم جميع بني هاشم، بل المراد من العامّ هو الخاصّ ممّن ثبت اختصاصهم بالفضل والعلم والزهد والعفّة والنزاهة حتّي يکونوا عِدل القرآن الکريم؛ لأنّ من عِدادهم من بني هاشم تصدر منهم الذنوب، ويجهلون کثيراً من الأحکام، ولا يمتازون عن غيرهم من الخلق، فلا يمکن أن يکونوا هم المجعولون شرکاء القرآن في الاُمور المذکورة، بل يتعيّن أن يکونوا بعضهم لا کلّهم، وليسوا هم إلّا من ذکرنا.

ويدلّ علي ذلک حديث اُمّ سلمة أنّها قالت: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله بينا هو يوم جالس إذ أتته فاطمة عليهاالسلام ببرمة فيها عصيدة، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «أين عليّ وابناه؟» قالت: في البيت. قال: «ادعيهم لي»، فأقبل عليّ والحسن والحسين بين يديه، وفاطمة أمامه، فلمّا بصر بهم النبيّ صلي الله عليه و آله تناول کساء کان علي المنامة خيبريّاً فجلّل به نفسه وعليّاً والحسن والحسين وفاطمة، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي وأحبّ الخلق إليَّ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»، فأنزل اللَّه تعالي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ» الآية.[1] .







  1. کشف الغمّة 62:1.