في معني العترة











في معني العترة



قال ابن الأثير، في الحديث: «خلفت فيکم الثقلين: کتاب اللَّه، وعترتي» -: عترة الرجل: أخصّ أقاربه، وعترة النبيّ صلي الله عليه و آله بنو عبدالمطّلب، وقيل: أهل بيته الأقربون، وهم أولاده وعليّ وأولاده، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم.[1] .

وفي (العبقات): عترة الرجل: أهل بيته ورهطه الأدنون، ولاستعمالهم العترة علي أنحاء کثيرة بيّنها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ليُعلم أنّه أراد بذلک نسله وعصابته الأدنين وأزواجه.[2] .

وفي (العيون): عن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ عليهم السلام، قال: «سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معني قول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّي مخلّف فيکم الثقلين: کتاب اللَّه، وعترتي، مَن العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديّهم وقائمهم، لا يفارقون کتاب اللَّه ولا يفارقهم حتّي يردوا علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حوضه».[3] .

قال العلّامة القاضي: اتّفقت الامّة علي أنّ مراد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من العترة استأمنهم عليها، عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.[4] .

وقال النعماني في (کتابه الغيبة): والعترة عليهم السلام هم الذين ضرب بهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مثلاً لاُمّته فقال: مثل أهل بيتي فيکم کمثل سفينة نوح، مَن رکبها نجا، وَمن تخلّف عنها غرق».[5] .







  1. النهاية 177:3، مادة (عتر).
  2. عبقات الأنوار: الجزء الأوّل، من المجلّد 12، ط. اصفهان.
  3. عيون أخبار الرضا عليه السلام: 46، الباب 6، ح 25.
  4. تأريخ آل محمّد: 46، نقلاً عن الإحقاق 310:9.
  5. الغيبة للنعماني - الباب الثاني: 44.