حديث الثقلين في مرضه الّذي توفّي فيه











حديث الثقلين في مرضه الّذي توفّي فيه



1- روي العلّامة الخوارزمي بإسناده عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: «لمّا ثقل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في مرضه والبيت غاصّ بمن فيه، قال: ادعو لي الحسن والحسين عليهماالسلام، فجاءا، فجعل يلثمهما حتّي اُغمي عليه، فجعل عليّ عليه السلام يرفعهما عن وجه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ففتح عينيه، وقال: دعهما يتمتّعا منّي وأتمتّع منهما، فستصيبهما بعدي إثرة.

ثمّ قال: أيّها النّاس، قد خلّفت فيکم کتاب اللَّه، وسنّتي، وعترتي أهل بيتي، فالمضيّع لکتاب اللَّه تعالي کالمضيّع لسنّتي، والمضيّع لسنّتي کالمضيّع لعترتي، أما إنّ ذلک لن يفترقا حتّي اللقاء علي الحوض».[1] .

2- وعن الجويني، عن سليم بن قيس، أنّه روي عن عليّ عليه السلام في حديث، قال: «إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في آخر خطبته قال يوم قبضه اللَّه عزّ جلّ إليه: إنّي تارک فيکم أمرين لن تضلّوا بعدي إن تمسّکتم بهما: کتاب اللَّه عزّ وجلّ، وعترتي أهل بيتي، فإنّ اللطيف الخبير قد عهد إليَّ أنّهما لن يفترقا حتّي يردا علَيّ الحوض کهاتين - وجمع مسبحتيه - ولا أقول کهاتين - وجمع مسبحته والوسطي - فتمسّکوا بهما ولا تقدّموهم فتضلّوا».[2] .

3- و أخرج ابن عقدة من طريق عروة بن خارجة، عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام، قالت: «سمعت أبي صلي الله عليه و آله في مرضه الّذي قُبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه -: أيّها النّاس، يوشک أن اُقبض قبضاً سريعاً، وقد قدّمت إليکم القول معذرة إليکم، ألا إنّي مخلّف فيکم کتاب ربّي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّي يردا علَيّ الحوض، فأسألکم ما تخلفوني فيهما».[3] .

4- و روي العلّامة الامرتسري عن محمّد بن عبدالرحمن بن فلّاد، وکان من رهط جابر بن عبداللَّه حيث أخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بيد عليّ والفضل بن العبّاس، في مرض وفاته، قال: فخرج يعتمد عليهما حتّي جلس علي المنبر وعليه عصابة، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال - في حديث -: «فإنّي لاحق بربّي، وقد ترکت فيکم ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا بعدي: کتاب اللَّه بين أيديکم تقرؤونه صباحاً ومساءً، فيه ما تلقون وما تدعون، ألّا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، وکونوا إخوناً کما أمرکم اللَّه، ألا ثمّ اُوصيکم بعترتي أهل بيتي».[4] .

5- و روي المفيد بإسناده عن معروف بن خربوذ، قال: سمعت أبا عبيد اللَّه مولي العبّاس يُحدّث أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: إنّ آخر خطبة خطبنا بها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لخطبة خَطَبنا في مرضه الّذي توفّي فيه، خرج متوکّئاً علي يد عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وميمونة مولاته، فجلس علي المنبر، ثمّ قال: «يا أيّها النّاس، إنّي تارک فيکم الثقلين» وسکت، فقام رجلٌ، فقال: يا رسول اللَّه، ما هذان الثقلان؟ فغضب حتّي احمرّ وجهه ثمّ سَکَن، وقال: «ما ذکرتهما إلّا وأنا اُريد أن اُخبرکم بهما، ولکن ربوت فلم أستطع، سببٌ طرفه بيد اللَّه، وطرف بأيديکم، تعمَلون فيه کذا وکذا، ألا وهو القرآن، والثقلُ الأصغر أهل بيتي».[5] .







  1. مقتل الحسين عليه السلام: 114.
  2. الإحقاق 353:9.
  3. ينابيع المودّة: 40.
  4. أرجح المطالب: 341، نقلاً عن الإحقاق 366:9.
  5. أمالي المفيد: 135، ح 3.