حديث الثقلين في مسجد الخيف في مني











حديث الثقلين في مسجد الخيف في مني



1- وفي (غيبة النعماني): بإسناده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام، وروي أيضاً بطريق آخر عن عليّ بن عقبة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، وبطريق آخر عن حريز، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام، قال في ذيل حديث طويل: «خطب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في مسجد الخيف في حجّة الوداع: إنّي فرطکم[1] وإنّکم واردون علَيّ الحوض، حوضاً عرضه ما بين بصري إلي صنعاء، فيه قدحان عدد نجوم السماء، ألا وإنّي مخلف فيکم الثقلين: الثقل الأکبر القرآن، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي، هما حبل اللَّه ممدود بينکم وبين اللَّه عزّ وجلّ، ما إن تمسّکتم به لن تضلّوا، سبب منه بيد اللَّه، وسبب بأيديکم، إنّ اللطيف الخبير قد نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّي يردا علَيّ الحوض کاصبعيّ هاتين - وجمع بين سبّابتيه - ولا أقول کهاتين - وجمع بين سبّابته والوسطي - فتفضّل هذه علي هذه».[2] .

2- وفي (غاية المرام) عن (بصائر الدرجات) للشيخ سعد بن عبداللَّه القمّي، بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «دعا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله النّاس بمني، فقال: أيّها النّاس، إنّي تارک فيکم الثقلين، ما إن تمسّکتم بهما لن تضلّوا: کتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي، فإنّهما لن يفترقا حتّي يردا علَيّ الحوض. ثمّ قال: أيّها النّاس، إنّي تارک فيکم حرماتٍ ثلاثٍ: کتاب اللَّه عزّ جلّ، وعترتي، والکعبة البيت الحرام».

ثمّ قال أبو جعفر عليه السلام: «أمّا کتاب اللَّه فحرّفوا، وأمّا الکعبة فهدّموا، وأمّا العترة فقتلوا، وکلّ ودائع نبذوا منها فقد نبذوا».[3] .







  1. فرطکم - بفتح الفاء والراء -: أي متقدّمکم إليه. يقال: فرط يفرط فهو فارط، وفرط - بفتح الراء -: إذا تقدّم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيّ ء لهم الدلاء، والأرشية - النهاية.
  2. الغيبة للنعماني: 42، الباب الثاني، ح 2.
  3. غاية المرام: 224، الباب 29 من المقصد الأوّل، ح 17.