كان أبو طالب وصيّاً من أوصياء الأنبياء











کان أبو طالب وصيّاً من أوصياء الأنبياء



فيستفاد من بعض الاخبار ان اباطالب عليه السلام کان وصياً من اوصياء الانبياء و فيما يلي نذکر بعضها:

1- روي الکليني بسنده، عن عبداللَّه بن مسکان، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: «إنّ فاطمة بنت أسد جاءت إلي أبي طالب لتبشّره بمولد النبيّ صلي الله عليه و آله فقال أبو طالب: اصبري سبتاً، اُبشّرک بمثله إلّا النبوّة».[1] .

يدلّ هذا الحديث مضافاً علي تقدّم إيمان أبي طالب، أنّه کان من الأوصياء وأميناً علي أسرار الأنبياء، وکذا الحديث التالي. - و السبت: الدهر، أو بثلاثين سنة. و عنه السبت: ثلاثون سنة، وکان بين رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأمير المؤمنين عليه السلام ثلاثون سنة.[2] .

2- وفي (روضة الکافي) عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «کان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبيّ، حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب، فلم تزل معها حتّي وضعت، فقالت إحداهما للاُخري: هل ترين ما أري؟ فقالت: وماترين؟ قالت: هذا النور الّذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب! فبينما هما کذلک إذ دخل عليهما أبو طالب، فقال لهما: ما لکما؟ من أيّ شي ء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة بالنور الّذي قد رأت. فقال لها أبو طالب: ألا اُبشّرک؟ فقالت: بلي، فقال: أما إنّک ستلدين غلاماً يکون وصيّ هذا المولود».[3] .

3- وفي (الکافي) ايضاً، بسنده عن درست بن أبي منصور، أنّه سأل أبا الحسن الأوّل عليه السلام: أکان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله محجوجاً بأبي طالب؟ فقال عليه السلام: «لا ولکنّه کان مستودعاً للوصايا فدفعها إليه»، قال: قلت: فدفع إليه الوصايا علي أنّه محجوج به؟ فقال: «لو کان محجوباً به ما دفع إليه الوصيّة»، قال: قلت: فما کان حال أبي طالب؟ قال: «أقرّ بالنبيّ، وبما جاء به، ودفع إليه الوصايا، ومات من يومه».[4] .







  1. اُصول الکافي 452:1.
  2. المصدر السابق.
  3. روضة الکافي: 250، ح460.
  4. اُصول الکافي 445:1، بحار الأنوار 73:35، وقوله عليه السلام: «ومات من يومه» أي يوم الدفع لا يوم الإقرار، ويحتمل تعلّقه بهما، ويکون المراد الإقرار الظاهر الّذي اطّلع عليه غيره صلي الله عليه و آله، ويؤيّد احتمال الثاني ما ورد عن ابن عبّاس قال: «أخبرني العبّاس بن عبدالمطّلب أنّ أبا طالب شهد عند الموت أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً رسول اللَّه» - بحار الأنوار 113:35.