كان أبو طالب أسرّ إيمانه











کان أبو طالب أسرّ إيمانه



1- وفي (الکافي) وغيره في حسنة هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «إنّ مَثَلَ أبي طالب مَثَلُ أصحاب الکهف، أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرک، فآتاهم اللَّه أجرهم[1] مرّتين»[2] .

2- في (کمال الدين) للصدوق بسنده، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «إنّ أبا طالب أظهر الشرک وأسرّ الإيمان، فلمّا حضرته الوفاة أوحي اللَّه إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اخرج منها فليس لک بها ناصر، فهاجر إلي المدينة».[3] .

3- وفي (الأمالي) بسنده عن سعيد بن جبير، عن عبداللَّه بن عبّاس أنّه سأله رجل فقال له: يابن عمّ رسول اللَّه، اخبرني عن أبي طالب هل کان مسلماً؟ فقال: وکيف لم يکن مسلماً وهو القائل:


وقد علموا أنّ ابننا لا مکذَّب
لدينا ولا يعبأ بقول الأباطل


إنّ أبا طالب کان مَثَلُه کَمَثَلِ أصحب الکهف حين أسرّوا الإيمان، وأظهروا الشرک، فآتاهم اللَّه أجرهم مرّتين.[4] .







  1. في بيان الحديث: أظهروا الشرک، أي عند مَن تجب التقيّة عنده لا عند جميع النّاس. قوله: أجرهم مرّتين: يعني مرّة للإيمان، ومرّة للتقيّة عند وجوبها، فإنّها أفضل الطاعات، لا سيّما تقيّة أبي طالب؛ لأنّها صارت سبباً لشدّة اقتداره علي إعانة الرسول (ص) - مرآة العقول 253:5.
  2. اُصول الکافي 448:1، بحار الأنوار 72:35، أمالي الصدوق - المجلس التاسع والثمانون: ح12.
  3. کمال الدين: 174، ح 31، بحار الأنوار 81:35.
  4. أمالي الصدوق: 491، ح11، بحار الأنوار 72:35 (في الکافي 449: 1: بقيل الأباطل).