الصراط المستقيم صراطان











الصراط المستقيم صراطان



يستفاد من الروايات المأثورة أنّ الصراط المستقيم صراطان؛ صراط في الدنيا فهو صراط عليّ بن أبي طالب، وصراطٌ في الآخرة وهو جسر جهنّم، وفيما يلي نذکر بعضها:

1- و في (التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري عليه السلام): «الصراط المستقيم هو صراطان: صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة، فأمّا الصراط المستقيم في الدنيا فهو ما قصر عن الغلوّ، وارتفع عن التقصير واستقام فلم يعدل إلي شي ء من الباطل. والطريق الآخر[1] (هو) طريق المؤمنين إلي الجنّة الّذي هو مستقيم لا يعدلون عن الجنّة إلي النّار ولا إلي غير النّار سوي الجنّة».[2] .

2- وفي (الغدير) عن (مناقب الخوارزمي): «الصراط صراطان: صراط في الدنيا، وصراطٌ في الآخرة، فأمّا صراط الدنيا فهو عليّ بن أبي طالب، وأمّا صراط الآخرة فهو جسر جهنّم، من عرف صراط الدنيا جاز علي صراط الآخرة».[3] .

3- وفي (تفسير نور الثقلين) عن (معاني الأخبار) وفي (تفسير البرهان) بإسناده إلي المفضّل بن عمر، قال: سألت أبا عبداللَّه عليه السلام عن الصراط؟ فقال: «هو الطريق إلي معرفة اللَّه عزّ وجلّ، وهما صراطان: صراط في الدنيا، وصراط في الآخرة، فأمّا الصراط في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة، ومن عرفه في الدنيا واقتدي بهداه مرّ علي الصراط الّذي هو جسر جهنّم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردّي في نار جهنّم».[4] .







  1. وفي البحار: «وأمّا الصراط في الآخرة».
  2. التفسير المنسوب إلي الإمام العسکري عليه السلام: 55، طبع مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، بحار الأنوار 69:8.
  3. الغدير 311:2.
  4. تفسير نور الثقلين 21:1، ح 91، وتفسير البرهان 50:1، ح 218، وبحار الأنوار 66:8.