دلالة الآية علي فضيلة عليّ











دلالة الآية علي فضيلة عليّ



قال المجلسي رحمه الله: فهذه الآية تدلّ علي فضله عليه السلام في السخاء الّذي هو من أشرف مکارم الأخلاق، وأنّ اللَّه قد قبل ذلک منه بأحسن القبول، وأنزلها فيه، ووصفه بأنّه من الآمنين يوم القيامة بحيث لا يعتريه شي ءٌ من الخوف والحزن يوم القيامة، «فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ». وهذه من صفات الأولياء والأصفياء، فبذلک وأمثاله استحقّ التفضيل علي سائر الصحابة، وقبح تقديم غيره عليه لخلوّهم عن أمثال تلک الفضائل، ولو فرض اتّصافهم ببعضها فلا شکّ في اختصاصه عليه السلام باستجماعها.[1] .

وأنشأ الحميري في ذلک:


وأنفق ماله ليلاً وصبحاً
وإسراراً وجهر الجاهرينا


وصَدَّق ماله لمّا أتاه
الفقير بخاتم المتختّمينا[2] .







  1. المصدر السابق، ونحوه في شواهد التنزيل 109:1، ح 155.
  2. المناقب لابن شهرآشوب 71:2.