نبذة من الأخبار











نبذة من الأخبار



والأخبار الّتي وردت في أنّ الآية نزلت في تصدّق عليّ عليه السلام کثيرة، نذکر بعضها:

1- روي ابن المغازلي، و القندوزي، والواحدي، بسندهم عن ابن عبّاس، في قوله عزّ وجلّ: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً»، قال: هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام، کان له أربعة دراهم، فأنفق درهماً سِرّاً، ودرهماً علانيةً، ودرهماً بالليل، ودرهماً بالنهار.[1] .

2- روي ابن عساکر بسنده عن مجاهد، قال: کان لعليّ عليه السلام أربعة دراهم: فأنفق درهماً بالليل، ودرهماً بالنّهار، ودرهماً سرّاً، ودرهماً علانية، فنزلت: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً» الآية...[2] .

3- و روي ابن الصبّاغ المالکي، عن ابن عبّاس، قال: کان مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دراهم لا يملک غيرها، فتصدّق بدرهم ليلاً - الحديث.[3] .

4- روي الزمخشري، عن ابن عبّاس: نزلت الآية في عليّ عليه السلام، لَم يملک إلّا أربعة دراهم، فتصدّق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانيةً.[4] .

5- روي المجلسي عن (المناقب): أنّ النطنزي روي في خصائصه عن ابن عبّاس والسدّي ومجاهد والکلبي وأبي صالح و... أنّه کان عند عليّ بن أبي طالب عليه السلام أربعة دراهم من الفضّة: فتصدّق بواحد ليلاً، وبواحد نهاراً، وبواحد سرّاً وبواحد علانية، فنزل «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ» الآية، فسمّي کلّ درهم مالاً، وبشّره بالقبول.[5] .

6- و عنه أيضاً عن (تفسير النقّاش) و (أسباب النزول): قال الکلبي: فقال له - لعليّ عليه السلام - النبيّ صلي الله عليه و آله: «ما حملک علي هذا»؟ قال: «حملني أن أستوجب عَفو اللَّه الّذي وَعدني»، فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «ألا إنّ ذلک لک»، فأنزل اللَّه هذه الآية.[6] .

7- و عنه أيضاً عن (تفسير فرات)، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبدالرحمن السلمي، قال: إنّي لأحفظ لعليّ بن أبي طالب عليه السلام أربع مناقب ما يمنعني أن أذکرها إلّا الحسد! قال: فقيل له: اذکرها. قال: فقرأ هذه الآية ذات يوم: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً»، قال: وما کان يملک يومه إلّا أربعة دراهم، فأعطي درهماً بالليل، ودرهماً بالنهار، ودرهماً بالسرّ، ودرهماً بالعلانية.[7] .







  1. المناقب لابن المغازلي الشافعي: 280، ح325، ينابيع المودّة: 92، أسباب النزول للواحدي: 52، عالم الکتب - بيروت.
  2. تاريخ دمشق لابن عساکر الشافعي - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 414:2، ح 612.
  3. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالکي: 123، ونحوه في فرائد السمطين 356:1، وتفسير نور الثقلين 290:1، وکشف الغمّة 235:1.
  4. تفسير الکشّاف 398:1.
  5. البحار 25:41.
  6. المصدر السابق، ونحوه في شواهد التنزيل 109:1، ح 155.
  7. المصدر السابق، ونحوه في شواهد التنزيل 109:1، ح 155.