نظرة حول الآية











نظرة حول الآية



من الآيات الّتي نزلت في فضيلة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام آية: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ».[1] .

حيث إنّه کانت عند عليّ عليه السلام أربعة دراهم من الفضّة، فتصدّق بواحد ليلاً، وبواحد نهاراً، وبواحد سرّاً، وبواحد علانيةً، فنزلت الآية في شأنه، وسمِّي کلّ درهم تصدّق به عليه السلام، مالاً؛ وفقاً للآية الشريفة، وإنّما تدلّ الآية علي عناية الخالق الکريم جلّ ذکره بأمير المؤمنين عليه السلام، حيث يکون تصدّقه سبباً لنزول بعض آي القرآن. ومن الطبيعي أنّ الإنفاق والتصدّق مشمول بعناية واهتمام الخالق العزيز طالما يکون مقروناً بالعمل الصالح وإرادة وجه اللَّه تعالي به، وسنتطرّق هنا إلي بعض الروايات الّتي وردت في سبب نزول هذه الآية من العامّة والخاصّة، راجين اللَّه تعالي أن يجعل محبّي عليّ عليه السلام من المتمسّکين به وبخصاله الحميدة.







  1. سورة البقرة: 274.