و عن ابن المغازلي











و عن ابن المغازلي



بسنده عن طاووس بن اليمان، في هذه الآية: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ مِسْکِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً» الآية، نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام؛ وذلک أنّهم صاموا وفاطمة وخادمتهم، فلمّا کان عند الإفطار، وکانت عندهم ثلاثة أرغفة، قال: فجلسوا ليأکلوا فأتاهم سائل، فقال: أطعموني، فإنّي مسکين، فقام عليّ عليه السلام فأعطاه رغيفه، ثمّ جاء سائل فقال: أطعموا اليتيم، فأعطته فاطمة الرغيف، ثمّ جاء سائل فقال: أطعموا الأسير، فقامت الخادمة فأعطته الرغيف، وباتوا ليلتهم طاوين، فشکر اللَّه لهم، فأنزل فيهم هذه الآيات.[1] .

وبالجملة: السند متواتر واضح لا شبهة فيه، فقد روي الحديث کثير من العامّة، وذکرهم العلّامة الأميني فبلغوا أکثر من ثلاثين نفراً من علماء العامّة من ابن عبّاس، وکافّة علماء الإماميّة رووا عن أهل البيت عليهم السلام نزول سورة «هل أتي» في عليّ وفاطمة والحسنين عليهم السلام.[2] .







  1. المناقب لابن المغازلي: 272، ح320.
  2. ومن أراد الاطّلاع علي کتب العامّة في هذا المقام فليراجع الإحقاق 170 - 157: 2، والغدير 111 - 107: 3. و راجع أيضاً: تفسير الرازي 243:30، فتح القدير 349:5، معالم التنزيل 498:5، تفسير أبي السعود 73:9، تفسير البيضاوي 552:2، تفسير النسفي 628:3، روح البيان 268:10، تذکرة الخواصّ: 281، شواهد التنزيل 300:2، وغيرها کثير.