فيما قيل من الشعر في آية المودّة











فيما قيل من الشعر في آية المودّة



أنشأ حسّان بن ثابت في هذه الفضيلة مشيراً إلي نزول الآية:


أبا حسن تفديک نفسي ومهجتي
وکلّ بطيئ في الهدي ومسارع


فأنتَ الّذي أعطيت إذ أنت راکع
فدتک نفوس القوم يا خير راکع


بخاتمک الميمون يا خير سيّد
ويا خير شارٍ ثمّ يا خير بايع


فأنزل فيک اللَّه خير ولاية
وبيّنها في محکمات الشرائع[1] .


و عنه أيضاً ذلک قولة:


من ذا بخاتمه تصدّق راکعاً
وأسرّها في نفسه إسرارا


من کان بات علي فراش محمّد
ومحمّد أسري يؤمّ الغارا


من کان في القرآن سمّي مؤمناً
في تسع آيات تلين غزارا[2] .


وأنشأ ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت رضي الله عنه:


فديت عليّاً إمام الوري
سراج البريّة مأوي التقي


وصيّ الرسول وزوج البتول
إمام البريّة شمس الضحي


تصدّق خاتمه راکعاً
فأحسِن بفعل إمام الوري


ففضّله اللَّه ربّ العباد
وأنزل في شأنه هل أتي[3] .


وأنشأ السيّد الحميري:


من کان أوّل من تصدّق راکعاً
يوماً بخاتمه وکان مشيرا


من ذاک قول اللَّه إنّ وليّکم
بعد الرسول ليعلم الجمهورا[4] .


و عنه أيضاً:


وأوّل مؤمن صلّي وزکّي
بخاتمه علي رغم الکفور


وقد وجب الولاء له علينا
بذلک في الجهار وفي الضمير[5] .







  1. الغدير 156:3، کشف الغمّة 412:1، فرائد السمطين 190:1، بحار الأنوار 197:35، شواهد التنزيل 182:1، تذکرة الخواصّ: 15 و 16، کفاية الطالب: 228، مناقب الخوارزمي: 186، تفسير روح المعاني 167:6.
  2. الغدير 47:2.
  3. المناقب لابن شهرآشوب 6:3.
  4. المناقب لابن شهرآشوب 6:3.
  5. المناقب لابن شهرآشوب 6:3.