وصية عبدالمطّلب لابنه أبي طالب بحفظ محمّد











وصية عبدالمطّلب لابنه أبي طالب بحفظ محمّد



قال ابن الجوزي الحنفي: هو ابن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصيّ بن کلاب ابن مرّة... ثمّ قال: ولمّا احتضر عبدالمطّلب أوصي إلي أبي طالب، وعهد إليه في أمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وقد أشار محمّد بن سعد في کتاب الطبقات عن جماعة من العلماءِ منهم: ابن عبّاس ومجاهد وعطاء والزهري وغيرهم، فذکر طرفاً من ذلک، فقالوا: توفّي عبدالمطّلب في السنة الثانية ولرسول اللَّه ثمان سنين، وکانت قد أتت علي عبدالمطّلب مائة وعشرون سنة، ودفن بالحجون (نوّر اللَّه مضجعه، وحشره اللَّه في رضوانه).

قالت اُمّ أيمن: أنا رأيت رسول اللَّه يمشي تحت سريره، وهو يبکي، ثمّ قام أبو طالب يذبّ عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من سنة ثمان من مولده إلي السنة العاشرة من النبوّة، وذلک اثنان وأربعون سنة.[1] .

وفي (المناقب) لابن شهرآشوب: لمّا حضرت عبدالمطّلب الوفاة، دعا ابنه أبا طالب، فقا له: يا بنيّ، قد علمت شدّة حبّي لمحمّد ووجدي به، انظر کيف تحفظني فيه، قال أبو طالب: يا أبه، لا توصني بمحمّد فإنّه ابني وابن أخي، فلمّا توفّي عبدالمطّلب کان أبو طالب يؤثره بالنفقة وبالکسوة علي نفسه وعلي جميع أهله.[2] .







  1. تذکرة الخواصّ: 17.
  2. المناقب لابن شهرآشوب 36:1، وبحار الأنوار 86:35.