في لفظ الحديث











في لفظ الحديث



أمّا الأخبار الواردة في إحضار رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أهل بيته عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ليباهل بهم نصاري نجران، وجعله المباهلة بهم دليلاً علي صدق نبوّته ورسالته، فکثيرة جدّاً من طرق العامّة والخاصّة.

ولقد قال الإمام السيّد شرف الدين: أجمع أهل القبلة، حتّي الخوارج منهم، علي أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله لم يدع للمباهلة من النساء سوي بضعته الزهراء، ومن الأبناء سوي سبطيه وريحانتيه من الدنيا الحسن والحسين عليهماالسلام، ومن الأنفس إلّا أخاه الّذي کان منه بمنزلة هارون من موسي، فهؤلاء أصحاب هذه الآية بحکم الضرورة الّتي لا يمکن جحودها، لم يشارکهم فيها أحد من العالمين، کما هو بديهي لکلّ من ألمّ بتاريخ المسلمين وبهم خاصّة نزلت لا بسواهم.[1] .

ومن أخرجه من المسلمين من إخواننا أهل السنّة والإماميّة أعلي اللَّه کلمتهم کثيرة جدّاً، نتبرّک بذکر نبذة منها احترازاً من الإطالة.







  1. الفصول المهمّة للإمام السيّد شرف الدين: 201 - 197.