في معني (التطهير) في الآية











في معني (التطهير) في الآية



قال الراغب: والطهارة ضربان: طهارة جسم، وطهارة نفس، وحُمل عليهما عامّة الآيات. يقال: طهّرته فطهُر وتطهّر واطّهّر، فهو طاهر ومتطهّر. قال تعالي: «وَإِن کُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا»، أي استعملوا الماء، أو ما يقوم مقامه.

إلي أن قال: وعلي هذا: «وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً»، «وَطَهَّرَکِ وَاصْطَفَاکِ»، «ذَلِکُمْ أَزْکَي لَکُمْ وَأَطْهَرُ» أطهر لقلوبکم، «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ»، أي إنّه لا يبلغ حقائق معرفته إلّا من طهّر نفسه وتنقّي من درن الفساد، إلي آخره.[1] .

وقد ورد في الحديث: لمّا أجمع الحسن بن عليّ عليه السلام علي صلح معاوية وخطب خطبة طويلة فقال فيها: «معشر الخلائق، فاسمعوا ولکم أفئدة وأسماع فعوا، إنّا أهل بيتٍ أکرمنا اللَّه بالإسلام، واختارنا واصطفانا واجتبانا، فأذهبَ عنّا الرجس، وطهّرنا تطهيراً، والرجس هو الشکّ، فلا نشکّ في اللَّه الحقّ ودينه أبداً، وطهّرنا من کلّ أفن وغيّة» - الحديث.[2] .







  1. مفردات الراغب: 308، مادة (طهر).
  2. البحار 139:10.