احتجاج عليّ بالآية











احتجاج عليّ بالآية



1- عن أبي ذرّ الغفاري، عن أمير المؤمنين عليه السلام في الشوري[1] قال: «إنّي اُحبّ أن تسمعوا منّي ما أقول لکم، فإن يکن حقّاً فاقبلوه، وإن يکن باطلاً فأنکروه»، قالوا: قل، فذکر من فضائله عن اللَّه وعن رسوله صلي الله عليه و آله وهم يُوافقونه ويُصدّقونه فيما قال عليه السلام، وکان فيما قال: «فهل فيکم أحد أنزل اللَّه فيه آية التطهير، حيث يقول اللَّه تعالي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً» غيري وغير زوجتي وابني؟». قالوا: لا.[2] .

2- و عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، في حديث قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بکر: يا أبا بکر، تقرأ الکتاب؟ قال: نعم، قال: فاخبرني عن قول اللَّه تعالي: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً»، فيمن نزلت، فينا أم في غيرنا؟ قال أبو بکر: بل فيکم».[3] .

3- و عن (سليم بن قيس) في حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال لرسول معاوية: أبي الدرداء وأبي هريرة، ومن حوله من النّاس في صفّين: «أيّها النّاس، أتعلمون أنّ اللَّه تبارک وتعالي أنزل في کتابه «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ...» الآية، فجمعني رسول اللَّه وفاطمة والحسن والحسين عليهماالسلام في کساء وقال: اللّهمّ هؤلاء عترتي وخاصّتي وأهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، فقالت اُمّ سلمة: وأنا؟ فقال: إنّک إلي خير، وإنّما اُنزلت فيَّ، وفي أخي، وابنتي فاطمة، وابني الحسن والحسين خاصّة، ليس معنا غيرنا، وفي تسعة من وُلد الحسين من بعدي». فقام کلّهم فقالوا: نشهد أنّ اُمّ سلمة حدّثتنا بذلک، فسألنا عن ذلک رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فحدّثنا به کما حدّثتنا اُمّ سلمة» الحديث.[4] .







  1. الشوري الّتي عيّنها عمر بن خطاب کي تنهض بمهمّة تعيين الخليفة.
  2. غاية المرام: 296، ح 23.
  3. تفسير البرهان 312:3.
  4. کتاب سليم بن قيس: 150، وروي عنه في غيبة النعماني: 68، والبحار 149:33.