حديث عائشة











حديث عائشة



1- عن عائشة، قالت: خرج النبيّ صلي الله عليه و آله ذات غداة عليه مرط[1] مرّجل[2] من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله فيه، ثمّ جاء الحسين فأدخله فيه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها فيه، ثمّ جاء عليّ فأدخله فيه، ثمّ قال: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً».[3] .

و روي السيوطي عن ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاکم، عن عائشة مثله.[4] .

ورواه الزمخشري في تفسيره، ورواه الرازي أيضاً، وقال الرازي: اعلم أنّ هذه الرواية کالمتّفق علي صحّتها بين أهل التفسير والحديث.[5] .

2- وعن جميع بن عمير، قال: انطلقت مع اُمّي إلي عائشة، فسألتها اُمّي عن عليّ عليه السلام، قالت: ما ظنّک برجل کانت فاطمة تحته، والحسن والحسين ابنيه؟ ولقد رأيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله التفّ عليهم بثوبه، وقال: «اللّهمّ هؤلاء أهلي، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً». فقلت: يا رسول اللَّه، ألست من أهلک؟ قال صلي الله عليه و آله: «إنّک علي خير»[6] .







  1. المرط يکون من صوف ومن خزّ أو غيره.
  2. المرّجل: هو الّذي نقش فيه تصاوير الرجال، و المرّجل بَرد من برد اليمن.
  3. صحيح مسلم 1883:4، ح 2424، ينابيع المودّة: 229، بحار الأنوار 326:35.
  4. تفسير الدرّ المنثور 198:5.
  5. تفسير الرازي 80:8، عنه تفسير الآية 61 من آل عمران.
  6. شواهد التنزيل 37:2، وعلي فرض صحّة الخبر قوله صلي الله عليه و آله: «انّها علي خير» لا ينافي عدم کونها علي خير بعد حرب الجمل.