حديث اُمّ سلمة











حديث اُمّ سلمة



1- في خبر عمّار الدهني، عن عمرة، عن اُمّ سلمة، قالت: نزلت هذه الآية: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ» الآية في بيتي، يعني في سبعة: جبرئيل وميکائيل ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وعليّ، وفاطمة، والحسن والحسين، وما قال: إنّک من أهل البيت.[1] .

2- وفي خبر ابن الصباغ المالکي عن الواحدي في کتابه المسمّي بأسباب النزول، يرفعه بسنده إلي اُمّ سلمة أنّها قالت: کان النبيّ صلي الله عليه و آله في بيتها يوماً فأتته فاطمة عليهاالسلام ببرمة فيها عصيدة، فدخلت بها عليه، فقال لها: «ادعي لي زوجک وابنيک»، فجاء عليّ والحسن والحسين عليهم السلام، فدخلوا وجلسوا يأکلون والنبيّ صلي الله عليه و آله جالسٌ علي دکّة وتحته کساء خيبريّ. قالت: وأنا في الحجرة قريباً منهم، فأخذ النبيّ صلي الله عليه و آله الکساء، فغشّاهم به، ثمّ قال: «اللّهمّ أهل بيتي وخاصّتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً». قالت اُمّ سلمة: فأدخلت رأسي، قلت: وأنا معکم يا رسول اللَّه؟ قال صلي الله عليه و آله: «إنّک إلي خير، إنّک إلي خير»، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً».[2] .

وأنشأ بعضهم:


إنّ النبيّ محمّداً ووصيّه
وابنيه وابنته البتول الطاهره


أهلُ العباء فإنّني بولائهم
أرجو السلامة والنجا في الآخره[3] .


3- و اخرج السيوطي، بإسناده عن الطبراني، عن اُمّ سلمة: قالت أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال لفاطمة: «ائتيني بزوجک وابنيه»، فجاءت بهم، فألقي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليهم کساءً فدکيّاً، ثُمّ وضع يده عليهم، ثمّ قال: «اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل محمّد - وفي لفظ آخر: آل محمّد - فاجعل صلواتک وبرکاتک علي آل محمّد، کما جعلتها علي إبراهيم، إنّک حميد مجيد».[4] .

4- وفي (مشکل الآثار) بسنده، عن عمرة الهمدانيّة، قالت: أتيت اُمّ سلمة فسلّمت عليها، فقالت: من أنت؟ فقلت: عمرة الهمدانيّة، فقالت عمرة: يا اُمّ المؤمنين، أخبريني عن هذا الرجل الّذي قتل بين أظهرنا، فمحبّ ومبغض، تريد عليّ بن أبي طالب عليه السلام. قالت اُمّ سلمة: أتحبّينه أم تبغضينه؟ قلت: ما اُحبّه ولا أبغضه - إلي أن قالت -: فأنزل اللَّه هذه الآية: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ» الآية، وما في البيت إلّا جبرئيل ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. فقلت: يا رسول اللَّه، أنا من أهل البيت؟ فقال: «إنّ لک عند اللَّه خيراً»، فوددت أنّه قال: نعم، فکان أحبّ إليَّ ممّا تطلع عليه الشمس وتغرب.[5] .

5- في (الدرّ المنثور): أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وابن مردويه، عن اُمّ سلمة زوج النبيّ: أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان ببيتها علي منامة له، عليه کساءٌ خيبري، فجاءت فاطمة عليهاالسلام ببرمة فيها خزيرة، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «ادعي زوجک وابنيک حسناً وحسيناً»، فدعتهم، فبينما هم يأکلون إذ نزلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً»، فأخذ النبيّ صلي الله عليه و آله بفضلة إزاره فغشّاهم إيّاها، ثمّ أخرج يده من الکساء، وأومأ بها إلي السماء، ثمّ قال: «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»، قالها ثلاث مرّات. قالت اُمّ سلمة: فأدخلت رأسي في الستر، فقلت: يا رسول اللَّه، وأنا معکم؟ فقال: «إنّک إلي خير» مرّتين.[6] .

6- وفيه أيضاً: أخرج ابن مردويه، عن اُمّ سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيراً»، وفي البيت سبعة: جبرئيل، وميکائيل، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام، وأنا علي باب البيت. قلت: يا رسول اللَّه، ألست من أهل البيت؟ قال: «إنّک إلي خير، إنّک من أزواج النبيّ».[7] .

7- و اخرج الترمذي: عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبيّ، قال: لمّا نزلت هذه الآية علي النبيّ صلي الله عليه و آله «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ» الآية، في بيت اُمّ سلمة، فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً فجلّلهم[8] بکساء، وعليٌّ خلفَ ظهره، ثمّ قال: «اللّهمّ هؤلاء أهلُ بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»، قالت اُمّ سلمة: وأنا معهم يا نبيّ اللَّه؟ قال: «أنتِ علي مکانکِ، وأنتِ علي خير».[9] .







  1. مشکل الآثار 333:1.
  2. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالکي: 25.
  3. الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالکي: 25.
  4. تفسير الدرّ المنثور 198:5.
  5. مشکل الآثار 333:1، والإحقاق 528:3.
  6. تفسير الدرّ المنثور 198:5.
  7. تفسير الدرّ المنثور 198:5.
  8. أي غطّاهم.
  9. سنن الترمذي 327:5، ح3205، وقوله صلي الله عليه و آله: «أنت علي مکانک...» يحتمل أن يکون معناه: لستِ أنتِ من أهل البيت، ولکن أنتِ علي خير.