کنيته الشريفة
وقال المحقّق الإربلي في (کشف الغمّة): کناه عليه السلام أبو الحسن، وأبو الحسين، وأبو تراب، وذکر الخوارزمي أبو محمّد. قال عليّ عليه السلام: «کان الحسن يدعوني في حياة النبيّ أبا حسين، والحسين يدعوني أبا حسن، ولا يريان أباً إلّا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فلمّا مات صلي الله عليه و آله دعواني أباهما». ومن کناه أيضاً ما نقلته من کتاب (المناقب) لابن مردويه، عن جابر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول لعليّ بن أبي طالب عليه السلام قبل موته بثلاث: «سلام عليک أبا الريحانتين، اُوصيک بريحانتيّ من الدنيا، فعن قليل ينهدّ رکناک[2] واللَّه خليفتي عليک».[3] . و من کناه ابو تراب سمّاه بها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و قد عبره بنو امية و اتباعهم بهذه التکنية مع انها کانت موضع فخره و اعتزازه. و دعوا خطباءهم إلي أن يذکروه بها حينما يسبونه علي المنابر، و جعلوها نقيصة له فکأنّما کسوه بها الحلي و الحلل، کما أنهم کانوا يطلقون علي شيعته و أتباعه (وصف الترابي و الترابية) حتي صار لقباً لهم. قال الکميت في ذلک: و قالوا ترابيٌ لهواه و دينه و البحث في هذه التکنية کثيرة نذکره في الفصل 48 في الجزء الثالث في المجلد الثاني إن شاء اللَّه و نتعرض هنا الي قولين من أقوال العلماء تيّمناً و رعاية للاختصار: قال ابن عبدالبرّ المالکي في (الاستيعاب): هو عليّ بن أبي طالب... يکنّي أبا الحسن وأبا تراب.[4] . و قال علاء الدين السکتواري في (محاضرة الأوائل): أوّل من کُنّي بأبي تراب عليّ بن أبي طالب، کنّاه به رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حين وجده راقداً وعلي جنبه التراب، فقال له ملاطفاً: «قُم يا أبا تُراب»، فکان أحبّ ألقابه، وکان بعد ذلک له کرامة ببرکة النفس المحمّدي، کان التراب يحدّثه بما يجري عليه إلي يوم القيامة، وبما جري.[5] .
قال ابن الجوزي في (تذکرة الخواصّ): فأمّا کنيته فأبو الحسن والحسين وأبو القاسم وأبو تراب وأبو محمّد.[1] .
بذلک ادعي بينهم و أُلَقَّبُ