قدوم عليّ إلي البصرة











قدوم عليّ إلي البصرة



لمّا قدم عليّ عليه السلام البصرة دخل بما يلي الطفّ، فأتي الزاوية مع من معه عليه السلام من صحابة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وکثير من البدريّين وشجعان العراق، منهم: أبو أيّوب الأنصاري صاحب رسول اللَّه، وخزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين، وأبو قتادة بن ربعي، وعمّار بن ياسر، وسعد بن عبادة، وعبداللَّه بن العبّاس، وکلّ واحد منهم صاحب راية، ثمّ جاء عليّ عليه السلام وعن يمينه وشماله الحسن والحسين، وبين يديه محمّد بن الحنفيّة، وخلفه عبداللَّه بن جعفر ومعه الراية العظمي، فساروا حتّي نزلوا الموضع المعروف بالزاوية، فصلّي أربع رکعات وعفّر خدّيه علي التراب، وقد خالط ذلک دموعه...[1] .

ومن کلامه عليه السلام حين دخل البصرة - بعد ما جمع أصحابه فحرّضهم علي الجهاد - قال: «عباد اللَّه، انهدوا إلي هؤلاء القوم منشرحة صدورکم بقتالهم، فإنّهم نکثوا بيعتي، وأخرجوا ابن حنيف عاملي بعد الضرب المبرِّح، والعقوبة الشديدة، وقتلوا السبابجة، ومثّلوا بحکيم بن جبلة العبدي، وقتلوا رجالاً صالحين».







  1. اقتباس من مروج الذهب 370:2.