ذكر مسير عليّ إلي العراق وواقعة الجمل











ذکر مسير عليّ إلي العراق وواقعة الجمل



وفي کتب السير والتاريخ: أنّه لمّا أتي عليّاً عليه السلام الخبر وهو بالمدينة بأمر عائشة وطلحة والزبير أنّهم توجّهوا مع ألف أو أکثر نفر نحو العراق، خرج عليّ عليه السلام من المدينة بعد أربعة أشهر في سبعمائة راکب، منهم أربعمائة من المهاجرين والأنصار، منهم سبعون بدرياً، وباقيهم من الصحابة.

وقد کان استخلف علي المدينة سهل بن حنيف الأنصاري، وتبادر وهو يرجو أن يدرکهم ويردّهم فانتهي إلي الربذة بين الکوفة ومکّة من طريق الجادّة وفاته طلحة وأصحابه، وأقام بالربذة ولحق بعليّ عليه السلام من أهل المدينة جماعة من الأنصار، فيهم: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وأتاه عليه السلام من طي ء ستّمائة راکب، وکاتب عليه السلام من الربذة أبا موسي الأشعري عامل الکوفة ليستنفر النّاس، فثبّطهم أبو موسي، وقال: إنّما هي فتنة، فنمي ذلک إلي عليّ، فولّي علي الکوفة قرظة بن کعب الأنصاري، وسار عليّ عليه السلام بمن معه حتّي نزل بذي قار، وبعث بابنه الحسن عليه السلام وعمّار بن ياسر رضي الله عنه إلي الکوفة يستنفران النّاس، فسارا عنها ومعهما من أهل الکوفة نحو من سبعة آلاف رجل، منهم الأشتر و قيل: إن عدد من سار الي الکوفه اثنا عشر ألف رجل، فانتهي عليّ عليه السلام إلي البصرة وراسَلَ القوم وناشدهم اللَّه، فأبوا إلّا قتاله.[1] .







  1. راجع: مروج الذهب 367:2، والکامل في التاريخ 324:2، وتاريخ الطبري 493:3.