قتل عائشة ومن معها رجالاً كثيرين بالبصرة ظلماً وصبراً











قتل عائشة ومن معها رجالاً کثيرين بالبصرة ظلماً وصبراً



قال المسعودي: فأتوا البصرة فخرج إليهم عثمان بن حنيف فمانعهم وجري بينهم قتال، ثمّ إنّهم اصطلحوا بعد ذلک علي کفّ الحرب إلي قدوم عليّ عليه السلام، فلمّا کان في بعض الليالي بيّتوا عثمان بن حنيف، فأسروه وضربوه ونتفوا لحيته.[1] .

و عن ابن الاثير هکذا: نتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه وأشفار عينيه، فضربوه أربعين سوطاً وحبسوه، ثمّ أطلقوه وجعلوا علي بيت المال في البصرة عبدالرحمن بن أبي بکر.[2] .

وقال المسعودي ايضاً: ثمّ إنّ القوم استرجعوا وخافوا علي مخلّفيهم بالمدينة من أخيه سهل بن حنيف وغيره من الأنصار، فخلّوا عنه وأرادوا بيت المال فمانعهم الخُزّان والموکّلون به وهم السبابجة، فقتل منهم سبعون رجلاً غير من جرح، وخمسون من السبعين ضربت رقابهم صبراً من بعد الأسر و هؤلاء أوّل من قُتل ظلماً في الاسلام و صبراً و قتلوا حکيم بن جبلة العبدي وکان من سادات عبدالقيس وزُهّاد ربيعة ونُسّاکها، وتشاحّ طلحة والزبير في الصلاة بالنّاس، ثمّ اتّفقوا علي أن يصلّي بالنّاس عبداللَّه بن الزبير يوماً، ومحمّد بن طلحة يوماً.[3] .







  1. مروج الذهب 367:2، وفي کتاب الجمل للمفيد: 153 نحوه.
  2. الکامل في التاريخ 323:2.
  3. مروج الذهب 367:2، وفي کتاب الجمل للمفيد: 153 نحوه.