نموذج من الشعر في ولادته في الکعبة
أنشأ الحميري (رضوان اللَّه عليه) (المتوفّي 173ه): ولدتْهُ في حرمِ الإلهِ وأمنهِ بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ کريمةٌ في ليلةٍ غابتْ نحوسُ نجومِها مالُفَّ في خِرَقِ القوابلِ مثلُه وأنشأ الشيخ حسين النجفي (المتوفّي 1252ه): جعلَ اللَّهُ بيتَهُ لعليٍّ لم يشارکْهُ في الولادة فيه علمَ اللَّهُ شوقَها لعليٍّ إذ تمنّت لقاءَهُ وتمنّي ما ادّعي مُدّعٍ لذلک کلاّ فاکتست مکّةٌ بذاک افتخاراً بل به الأرضُ قد علتْ إذ حوته أوَما تنظرُ الکواکبُ ليلاً وإلي الحشرِ في الطوافِ عليه
وقد نظم هذه الأثارة کثيرون من أعلام الشيعة الفطاحل وشعرائها الأفذاذ:
والبيتِ حيث فناؤه والمسجدُ
طابتْ وطابَ وليدُها والمولدُ
وبدتْ مع القمرِ المنيرِ الأسْعُدُ
إلّا ابنُ آمنةَ النبيُّ محمدُ[1] .
مولداً ياله علاً لا يُضاهي
سيّدُ الرسلِ لا ولا أنبياها
علمه بالذي به من هواها
فأراها حبيبَهُ ورآها
من تُري في الوري يرومُ ادّعاها
وکذا المَشعران بعد مِناها
فغدت أرضُها مَطافَ سماها
ونهاراً تطوفُ حول حماها
وبذاک الطوافِ دام بقاها[2] .