امتيازات أمير المؤمنين في غزوة خيبر











امتيازات أمير المؤمنين في غزوة خيبر



وقد تميّز أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الغزاة کغيرها من الغزوات اُمور لم يشارکه فيها أحد:

1 - أنّه کان صاحب الراية فيها کسائر الغزوات، وإنّما أخذ الراية غيره لمّا کان أرمد، فلمّا عادوا منهزمين واحداً بعد واحد، وشفاه اللَّه تعالي من الرمد ببرکة الرسول صلي الله عليه و آله کان هو صاحبها.

2- قول النبيّ صلي الله عليه و آله: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ اللَّه ورسولَه، ويحبّه اللَّهُ ورسولُه، کرّارً غير فرّار، يفتح اللَّه علي يديه».

3 - أنّه به کشفت الشدّة والهمّ والجهد عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعن المسلمين لمّا انکشفت الأنصار حتّي انتهوا إليه في موقفه، فاشتدّ ذلک عليه، وأمسي مهموماً وأصاب النّاس شدّة وجهد، ثمّ ثابت أنفسهم أنّ الفتح غداً.

4 - أنّه لمّا خرج بالراية لم يمش الهوينا، بل أسرع وهرول هرولة فعل الشجاع الباسل الّذي لا يُبالي بشي ء، فجعلوا يقولون له: أرفق، فلم يقف حتّي رکز الراية في أصل الحصن.

5 - شدّة خوف اليهود وإيقانهم مغلوبون لمّا سمعوا باسمه.

6 - قتله مرحباً بضربة سمع العسکر صوتها.

7 - قتله مرحباً وفتحه الحصن قبل أن يتتام لحاق النّاس به، فإنّه ما تتامّ آخر النّاس معه حتّي فتح اللَّه لأوّلهم.

8 - أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله ألبسه درعه، وعمّمه بيده، وألبسه ثيابه، وشدّ ذا الفقار في وسطه بيده، وأرکبه بغلته.

9 - قتله الحارث أخا مرحب، وکان معروفاً بالشجاعة.

10 - ثباته حين خروج الحارث وانهزام المسلمين.

11 - أنّه لمّا بلغه قول النبيّ صلي الله عليه و آله: «لأعطينّ الراية»، قال: «اللّهمّ لا معطي لما منعتَ، ولا مانع لما أعطيت»، فلم يتطاول ولم يتصادر ولم يتساور ولم يستشرف ولم يظهر حبّ الإمارة.

12 - أمر النبيّ صلي الله عليه و آله له أن يخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللَّه وقوله له: «لئن يهدي اللَّه بک...».

13 - دعاء النبيّ صلي الله عليه و آله له أن يکفيه الحرّ والبرد، فاستجاب اللَّه له ذلک.

14 - تترّسه بباب لم يستطيع قلبه ثمانية نفر أو أکثر.

15 - قلعه باب الحصن وإلقاؤه علي الأرض، وجعله جسراً علي الخندق، واجتماع سبعين رجل حتّي أعادوه.