کرامة ممدودٌ ظلّها، ومنقبة تنمو بها الفضائل کلّها
2- وفي (فرائد السمطين) بسنده عن اُمّ موسي، قالت: «سمعت عليّاً عليه السلام يقول: ما رمدتْ عيني، ولا صدعتْ منذ مسح النبيّ صلي الله عليه و آله وجهي، وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية».[2] . 3- وفيه أيضاً عن عبدالرحمن بن أبي ليلي، قال: کان عليّ عليه السلام يلبس ثياب الشتاء في الصيف، وثياب الصيف في الشتاء، فقيل لابن أبي ليلي: لو سألته عن هذا، فسأله فقال: «إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله بعث إليَّ وکنتُ أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول اللَّه، إنّي أرمد العين، فتفل في عيني، وقال: اللّهمّ اذهب عنه الحرّ والبرد، فما وجدتُ حرّاً ولا برداً منذ يومئذٍ»، وقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّه اللَّهُ ورسولُه، ويحبّ اللَّهَ ورسوله، ليس بفرّار»، فشرف لها النّاس، قال: فبعث إلي عليّ عليه السلام فأعطاه الراية.[3] . 4- وفيه أيضاً بسنده عن سويد بن غفلة، قال: لقينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو في ثوبين في شدّة الشتاء، فقلنا: لا تغترّ بأرضنا هذه، فإنّها أرض مقرّة، وليست مثل أرضک، فقال: «أما إنّي قد کنت مقروراً، فلمّا بعثني النبيّ صلي الله عليه و آله إلي خيبر، قلت: إنّي کما تري لا تدفعها لي، وإنّي لأرمد، فتفل في عيني، ودعا لي، فما وجدتُ برداً بعدُ ولا رمدتْ عيناي».[4] .
1- في (تذکرة الخواصّ): قال: وفي رواية: فجاء عليّ عليه السلام وهو أرمد لا يبصر موضع قدميه، قال عليّ عليه السلام: «فما رمدتْ عيني بعد ذلک اليوم، وما وجدت ألم البرد ولا شدّة الحرّ منذ دعا لي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله»، وکان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف.[1] .