نبذة ممّا ورد في أنّ ولادته كانت في جوف الكعبة











نبذة ممّا ورد في أنّ ولادته کانت في جوف الکعبة



قصّة ولادته عليه السلام في الکعبة المکرّمة أمر مشهور بين الاُمّة، حتّي ألّف شيخنا الاُوردبادي في الموضوع کتاباً فخماً.[1] .

ومجمل القصّة أنّ جدار البيت قد انشقّ لاُمّة فاطمة بنت أسد، فدخلته، ثمّ التأمت الفتحة، فلم تزل في البيت العتيق حتّي ولدت وليد البيت تلک الولادة المبارکة، وأکلت من ثمار الجنّة، ولم ينفلق صدف الکعبة عن درّه الدريّ إلّا وأضاء الکون بنور محيّاه الأبلج، وفاح في الأجواء شذي عنصره الأقدس.

وهذه حقيقة ناصعةٌ أصفق علي إثباتها الفريقان، وتظافرت بها الأحاديث، وطفحت بها الکتب، فلا نعبّأ بجلبة رماة القول علي عواهنه بعد نصّ جمع من أعلام الفريقين علي تواتر حديث هذه الأثارة.[2] .

قال الشاعر:


من کان في حرم الرحمن مولده
وحاطه اللَّه من بأس وعدوان.[3] .







  1. راجع الغدير 27:6، والکتاب مطبوع عدّة طبعات.
  2. انظر الغدير 21:6.
  3. من قصيدة أنشاها السريجي الأوالي، وهي طويلة علي ما في الغدير 21:6.