ما قالته اُخت عمرو في فضل عليّ
عن الشيخ المفيد عن أبي الحسن المدائني أنّه قال: لمّا قَتَلَ عليّ بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن عبدودّ، نُعي إلي اُخته فقالت: مَن ذا الّذي اجترأ عليه؟ فقالوا: ابن أبي طالب، فقالت: لم يَعْدُ يومه إلّا علي يد کفؤ کريم، لا رقأت[2] دمعتي إن هرقتها[3] عليه، قتل الأبطال وبارز الأقران، وکان منيّته علي يد کفؤ کريم من قومه، ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر، ثمّ أنشأت تقول: لو کان قاتل عمرو غير قاتله لکن قاتل عمرو لا يُعاب به قالت في قتل أخيها، وذکر عليّ بن أبي طالب عليه السلام: أسدان في ضيق المکر تصاولا فتخالسا مهج النفوس کلاهما وکلاهما حضر القراع حفيظة ثمّ قالت: «واللَّه لا ثأرت قريش بأخي ما حنّت النيّب».[5] .
کان لعمرو اُخت اسمها عمرة، وکنيتها اُمّ کلثوم.[1] .
لکنتُ أبکي عليه آخر الأبد
من کان يُدعي قديماً ببيضة البلد
وکلاهما کفؤ کريم باسلُ
وسط المذاد[4] مخاتل ومقاتلُ
لم يثنه عن ذاک شغل شاغلُ