تسميته عليّاً کانت من عند اللَّه
يا رَبَّ هذَا الْغَسَقِ الدَّجِيِّ بَيِّنْ لَنا مِنْ أَمْرِکَ الْمُقضيِّ فإذا خشخشة من السماء، فرفع أبو طالب طرفه، فإذا لوح مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر، فأخذه بکلتا يديه، وضمّه إلي صدره ضمّاً شديداً، فإذا مکتوب: خصصتُما بِالولدِ الزَّکِيِّ واسمُهُ مِن قاهر العَليّ فسرّ أبو طالب عليه السلام سروراً عظيماً، وخرّ ساجداً للَّه تبارک وتعالي، وعقّ بعشرة[1] من الإبل، وکان اللوح معلّقاً في البيت الحرام يفتخر به بنو هاشم علي قريش، حتّي غاب زمان قتال الحجّاج بن الزبير.[2] .
في (ينابيع المودّة) للقندوزي الحنفي، عن العبّاس بن عبدالمطّلب، قال: لمّا ولدت فاطمة بنت أسد عليّاً سمّته باسم أبيها أسد، ولم يرضَ أبو طالب بهذا الاسم فقال: هلمّ حتّي نعلو أبا قبيس ليلاً، وندعو خالق الخضراء، فلعلّه أن ينبئنا في اسمه، فلمّا أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس ودعيا اللَّه تعالي، فأنشأ أبو طالب شعراً:
وَالْفَلَق الْمُبْتَلِجِ الْمُضِيِّ
لما نسمّي ذلِکَ الصَّبِيِّ
والطَّاهِرِ الْمُنتَجَبِ الرَّضِيّ
عليٌّ اشتُقَّ مِن العَليّ