ما ورد في شأنه بعد أن قتل عمرو بن عبدودّ











ما ورد في شأنه بعد أن قتل عمرو بن عبدودّ



1- عن المجلسي في (البحار)، قال: جلس عليّ عليه السلام علي صدره، فلمّا همّ أن يذبحه وهو يکبّر اللَّه ويمُجّده، قال له عمرو: يا عليّ، قد جلست مجلساً عظيماً، فإذا قتلتني فلا تسلبني حُلّتي؟ فقال عليّ عليه السلام: «هي أهون عليَّ من ذلک»، وذبحه وأتي برأسه وهو يخطر[1] في مشيته، فقال عمر: ألا تري - يا رسول اللَّه - إلي عليّ کيف يمشي؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّها لمشية لا يمقتها اللَّه في هذا المقام»، فتلقّاه ومسح الغبار عن عينيه.[2] .

2- و عنه أيضاً: حينما أقبل إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله والدماء تسيل علي رأسه عليه السلام من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم والرأس بيده، وهو يقول:


أنا عليّ بن عبدالمطّلب
الموت خيرٌ للفتي من الهرب[3] .


فلمّا وصل إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فألقي رأس عمرو بن عبدودّ بين يدي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقام أبو بکر وعمر فقبّلا رأس عليّ (صلوات اللَّه وسلامه عليه.[4] .

3- وفيه أيضاً: وقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لو وزن اليوم عملک بعمل جميع اُمّة محمّد لرجح عملک علي عملهم»؛ وذاک أنّه لم يبق بيت من المشرکين إلّا وقد دخله ذلّ بقتل عمرو، ولم يبق بيت من المسلمين إلّا وقد دخله عزّ بقتل عمرو، ولمّا قتل عليّ عليه السلام عَمراً، سمع منادياً ينادي ولا يري شخصه:

قتل عليٌّ عمرواً قصم عليٌّ ظهراً أبرم عليٌّ أمراً

ووقعت الجفلة (الهزيمة) بالمشرکين، فانهزموا أجمعين، وتفرّقت الأحزاب خائفين مرعوبين.[5] .

4- و قال ابن عساکر الشافعي في تاريخه: ثمّ أقبل عليّ عليه السلام نحو رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووجهه يتهلّل، فقال عمر بن الخطّاب: هلّا سلبته درعه، فإنّه ليس للعرب درع خيرٌ منها؟! فقال عليّ: «ضربته فاتّقاني بسوأته، فاستحييت ابن عمّي أن أسلبه، وخرجت خيله منهزمة حتّي اقتحمت من الخندق».[6] .

5- وفي (البحار) رواه بعينه إلّا أنّه روي في ذيله: «إنّي استحييتُ أن أکشف سوأة ابن عمّي».[7] .

6- وفي (شواهد التنزيل) بإسناده إلي حذيفة - في حديث طويل - قال فيه: فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ: «ما منعک من سلبه؟»، فقال: «يا رسول اللَّه، تلقّاني بعورته».[8] .







  1. أي يتبختر.
  2. المصدر السابق: 215.
  3. المصدر السابق: 228.
  4. المصدر السابق: 258.
  5. المصدر السابق: 216.
  6. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ 154:1، ح 217.
  7. بحار الأنوار 257:20.
  8. شواهد التنزيل 5:2.