كان عليّ صاحب راية رسول اللَّه يوم بدر











کان عليّ صاحب راية رسول اللَّه يوم بدر



أثبت أهل السير والتاريخ واتّفق علماء الحديث من الفريقين أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله أعطي عليّاً رايته يوم بدر، کما يظهر ذلک ممّا ورد من أصحاب الحديث، وإليک نصّ الحديث:

1- في (تاريخ الطبري): بإسناده عن ابن عبّاس، قال: کان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلاً، وکان الأنصار مائتين وستّة وثلاثين رجلاً، وکان صاحب راية رسول اللَّه عليّ بن أبي طالب، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.[1] .

2- وفي (الاستيعاب): وأجمعوا علي أنّ عليّاً عليه السلام صلّي القبلتين، وهاجر وشهد بدراً والحديبية وسائر المشاهد، وأنّه أبلي ببدر وباُحد وبالخندق وبخيبر بلاءً عظيماً، وأنّه أغني في تلک المشاهد، وقام فيها المقام الکريم، وکان لواء رسول اللَّه بيده في مواطن کثيرة، وکان يوم بدر بيده.[2] .

3- و عن ابن عساکر الشافعي عن ابن عباس ايضاً: دفع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الراية يوم بدر إلي عليّ وهو ابن عشرين سنة.[3] .

4- و عنه ايضاً: قال: إنّ راية المهاجرين کانت مع عليّ عليه السلام في المواقف کلّها يوم بدر ويوم اُحد ويوم خيبر ويوم الأحزاب ويوم فتح مکّة، ولم تزل معه في المواقف کلّها.[4] .

5- و عنه أيضاً: عن قتادة، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب کان صاحب لواء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوم بدر، وفي کلّ مشهد.[5] .

6- و عنه أيضاً عن ابن عبّاس، قال: لعليّ عليه السلام أربع خصال: هو أوّل عربيّ وعجمي صلّي مع النبيّ صلي الله عليه و آله، وهو الّذي کان معه لواؤه في کلّ زحف، وهو الّذي صبر معه يوم المهراس[6] انهزم النّاس کلّهم غيره، وهو الّذي غسّله وأدخله قبره.[7] .







  1. تاريخ الطبري 138:2.
  2. الاستيعاب بهامش الإصابة 33:3.
  3. الاستيعاب بهامش الإصابة 33:3.
  4. تاريخ دمشق لابن عساکر الشافعي - ترجمة الإمام عليّ 142:1، ح 200.
  5. المصدر السابق 145:1، ح 208.
  6. المهراس: ماء باُحد، وهو کناية عن المعرکة.
  7. تاريخ دمشق لابن عساکر الشافعي - ترجمة الإمام عليّ 143:1، ح 202. وکذا في (السيرة الحلبيّة) و(الکامل) لابن الأثير، و(السيرة النبويّة) وغير ذلک من کتب التاريخ والحديث، فراجعها.