كانت غزوة بدر غزوة أعزّ اللَّه بها الإسلام وأهله











کانت غزوة بدر غزوة أعزّ اللَّه بها الإسلام وأهله



وهي أوّل غزوات رسول اللَّه صلي الله عليه و آله المهمّة، وبها تمهّدت قواعد الدين، وأعزّ اللَّه الإسلام، وأذلّ جبابرة قريش، وقُتل فيها رؤساؤهم، ووقعت الهيبة للمسلمين في قلوب العرب واليهود وغيرهم، وأنزل اللَّه تعالي فيها أکثر سورة الأنفال وغيرها من السور.

روي الکيني بسنده عن أبان بن عثمان، قال: حدّثني فضيل البرجمي، قال: کنت بمکّة وخالد بن عبداللَّه أمير، وکان في المسجد عند زمزم، فقال: ادعوا لي قتادة، قال: فجاء شيخ أحمر الرأس واللحية، فدنوت لأسمع، فقال خالد: يا قتادة، اخبرني بأکرم وقعة کانت في العرب، وأعزّ وقعة کانت في العرب، وأذلّ وقعة کانت في العرب؟ فقال: أصلح اللَّه الأمير، أخبرک بأکرم وقعة کانت في العرب، وأعزّ وقعة کانت في العرب، وأذلّ وقعة کانت في العرب واحدة؟ قال خالد: ويحک واحدة! قال: نعم أصلح اللَّه الأمير، قال: أخبرني؟ قال: بدر. قال: وکيف ذا؟ قال: إنّ بدراً أکرم وقعة کانت في العرب، بها أکرم اللَّه عزّ وجلّ الإسلام وأهله، وهي أعزّ وقعة کانت في العرب، بها أعزّ اللَّه الإسلام وأهله، وهي أذلّ وقعة کانت في العرب، فلمّا قتلت قريش يومئذٍ ذلّت العرب...[1] .







  1. روضة الکافي: 95، حديث 91.