حضور الملائكة في زواج عليّ من فاطمة











حضور الملائکة في زواج عليّ من فاطمة



1- عن ابن عبّاس، قال: لمّا کانت الليلة الّتي زفّت فيها فاطمة إلي عليّ (صلوات اللَّه عليهما) کان النبيّ صلي الله عليه و آله قدّامها، وجبرئيل عن يمينها، وميکائيل عن يسارها، وسبعون ألف ملک من ورائها، يسبّحون اللَّه ويقدّسونه».[1] .

2- وروي الکليني بسنده عن عليّ بن جعفر، قال: «سمعت أبا الحسن عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول: بينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله جالس إذ دخل عليه ملک له أربعة وعشرون وجهاً، فقال له رسول اللَّه: حبيبي جبرئيل، لم أرک في مثل هذه الصورة؟

قال الملک: لست بجبرئيل - يا محمّد -، بعثني اللَّه عزّ وجلّ أن اُزوّج النور من النور، قال: من ممّن؟ قال: فاطمة من عليّ، قال: فلمّا ولّي الملک إذا بين کتفيه: محمّد رسول اللَّه، عليّ وصيّه، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: منذ کم کُتب هذا بين کتفيک؟ فقال: من قبل أن يخلق اللَّه آدم باثنين وعشرين ألف عام»[2] .

3- و في (غاية المرام): عن أبي المؤيّد موفّق بن أحمد من أعيان علماء العامّة في (کتاب فضائل عليّ عليه السلام) بسنده عن سليمان بن مهران الأعمش، عن أبي جعفر المنصور الدوانيقي خليفة بني العبّاس، قال: حدّثني والدي، عن أبيه، عن جدّه، قال: کنّا عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قعوداً، فأقبلت فاطمة عليهاالسلام وقد حملت الحسن علي کتفها، وهي تبکي بکاءً شديداً، وتشهق في بکائها، فقال لها رسول اللَّه: «ما يبکيک يا فاطمة لا أبکي اللَّه عينيک»، قالت: «يا أبه، وکيف لا أبکي ونساء قريش قد عيّرنني وقلن لي: إنّ أباک قد زوّجک برجل فقير مُعدم لا ماله له»، فقال لها رسول اللَّه: «لا تبکي - يا فاطمة - فواللَّه ما أنا زوّجتک، بل اللَّه عزّ وجلّ زوّجک من فوق سبع سماواته، وأشهد علي ذلک جبرئيل وميکائيل وإسرافيل، ثمّ إنّ اللَّه عزّ وجلّ اطّلع علي أهل الأرض اطلاعةً، فاختار من الخلائق عليّاً فزوّجک إيّاه، واتّخذته وصيّاً، وعليٌّ منّي وأنا منه، وعليّ أشجع النّاس قلباً، وأعلم النّاس علماً، وأحلم النّاس حلماً، وأقدم النّاس سلماً، والحسن والحسين ابناه سيّدا شباب أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين، وسمّاها اللَّه في التوراة علي لسان موسي شبّر وشبير لکرامتهما علي اللَّه تعالي. يا فاطمة، لا تبکي، فإنّي إذا دعيت إلي ربّ العالمين فيکون عليّ معي، وإذا بعثت غداً بعث عليّ معي. يا فاطمة، لا تبکي فإنّ عليّاً وشيعته غداً هم الفائزون يدخلون الجنّة».[3] .







  1. کشف الغمّة - باب المناقب 476:1، وفرائد السمطين 96:1، ح65.
  2. اُصول الکافي 460:1.
  3. غاية المرام: 155، باب22 من المقصد الأوّل، حديث 15.