فاطمة وعبادتها وسيرتها











فاطمة وعبادتها وسيرتها



1- عن الحسن بن عليّ عليه السلام، قال: «رأيت اُمّي فاطمة عليهاالسلام قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راکعة وساجدة حتّي انفجر عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسمّيهم وتکثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشي ء، فقلت لها: يا اُمّاه، لِمَ لا تدعين لنفسک کما تدعين لغيرک؟ فقالت: يا بُنيّ، الجار ثمّ الدار».[1] .

2- عن الحسن البصري، قال: ما کان هذه الاُمّة أعبد من فاطمة، کانت تقوم حتّي تورّم قدماها، وقال النبيّ صلي الله عليه و آله لها: «أيّ شي ء خيرٌ للمرأة؟»، فقالت: «أن لا تري رجلاً ولا يراها رجل»، فضمّها إليه وقال: «ذرّيّة بعضها من بعض».


برّة طيّبة طاهرة
مريم الکبري عفافاً وورع[2] .


3- عن عليّ عليه السلام، قال: «إنّ فاطمة بنت رسول اللَّه عليهماالسلام استأذن عليها أعمي فحجبته، فقال لها النبيّ صلي الله عليه و آله: لِمَ حجبتيه وهو لا يراک؟ فقالت: يا رسول اللَّه، إن لم يکن يراني فأنا أراه، وهو يشمّ الريح، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: أشهد أنّکِ بضعة منّي».[3] .







  1. کشف الغمّة - باب المناقب 25:2.
  2. المناقب لابن شهرآشوب 341:3.
  3. المناقب لابن المغازلي الشافعي: 381، ح 428.