لم سمّيت فاطمة الزهراء











لم سمّيت فاطمة الزهراء



عن الحسن بن يزيد، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: لِمَ سمّيت فاطمة الزهراء؟ قال: «لأنّ لها في الجنّة قبّة من ياقوت حمراء، ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة، معلّقة بقدرة الجبّار، لا علاقة لها من فوقها فتمسکها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مائة ألف باب، علي کلّ باب ألف من الملائکة، يراها أهل الجنّة کما يري أحدکم الکوکب الدرّي الزاهر في اُفق السماء فيقولون: هذه الزهراء لفاطمة عليهاالسلام».[1] .

وفي (کشف الغمّة): سئل أبو جعفر عليه السلام: لِمَ سمّيت الزهراء؟ قال: «لأنّ اللَّه تعالي خلقها من نور عظمته، فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها، وغشيت أبصار الملائکة، وخرّت الملائکة للَّه ساجدين، وقالوا: إلهنا وسيّدنا، ما هذا النور؟ فأوحي اللَّه إليهم: هذا نور من نوري، أسکنته في سمائي، وخلقته من عظمتي، اُخرجه من صلب نبيّ من أنبيائي اُفضّله علي جميع الأنبياء، واُخرج من ذلک النور أئمّة يقومون بأمري ويهدون إلي حقّي، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي».[2] .







  1. بحار الأنوار 16:43.
  2. کشف الغمّة - باب المناقب 21:2.