لم سمّيت فاطمة فاطمة











لم سمّيت فاطمة فاطمة



روي الکليني وغيره، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «لمّا ولدت فاطمة عليهاالسلام أوحي اللَّه إلي ملک فانطق به لسان محمّد فسمّاها فاطمة ثمّ قال: «إنّي فطمتک بالعلم، وفطمتک من الطمث»[1] ثمّ قال أبو جعفر عليه السلام: «واللَّه، لقد فطمها اللَّه بالعلم وعن الطمث في الميثاق».[2] .

و في المناقب عن الکلبي، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام، قال: «قال النبيّ لعليّ (سلام اللَّه عليهما): هل تدري لِمَ سمّيت فاطمة؟ قال عليّ: لِمَ سمّيت فاطمة يا رسول اللَّه، قال: لأنّها فطمت هي وشيعتها من النّار».[3] .

وفيه أيضاً عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله: «إنّما سمّيت ابنتي فاطمة لأنّ اللَّه فطمها وفطم محبّيها عن النّار».[4] .

وفيه أيضاً عن الصادق عليه السلام: «أتدري أي شي ء تفسير فاطمة؟»، قلت: اخبرني يا سيّدي، قال: «فطمت من الشرّ».[5] .

ويقال: إنّها سمّيت فاطمة لأنّها فطمت عن الطمث.[6] .







  1. الفطام: فصل الولد عن الرضاع، والطمث: الدنس والفساد، طمثت المرأة أي حاضت، ومعني قوله صلي الله عليه و آله: «فطمها اللَّه بالعلم»، أي أرضعها بالعلم، أو قطعها عن الجهل بسبب العلم، أو کناية عن کونها في بدو فطرتها عالمة بالعلوم الربّانيّة، وقوله صلي الله عليه و آله: «وعن الطمث»، کناية عن الأخلاق والأفعال الذميمة، أو عن الحيض کما هو معني البتول، وهي لم ترَ حمرة قطّ أي لم تحض. راجع: بحار الأنوار 150:43.
  2. اُصول الکافي 460:1، وکشف الغمّة - باب المناقب 19:2.
  3. المناقب لابن شهرآشوب 329:3، کشف الغمّة 20:2.
  4. المناقب لابن شهرآشوب 330:3، وفي البحار 15:43 نحوه، وينابيع المودّة: 259.
  5. المناقب 330:3.
  6. المناقب 330:3.