كراماتها عند الحمل والولادة











کراماتها عند الحمل والولادة



روي ابن شهر آشوب في (المناقب) عن الصادق عليه السلام - في حديث - قال: «إنّ خديجة لمّا تزوّج بها رسول اللَّه هجرها نساء مکّة فاستوحشت لذلک، فلمّا حملت بفاطمة کانت فاطمة تحدّثها من بطنها، فسمع ذلک يوماً رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا خديجة، هذا جبرئيل يبشّرني أنّها ابنتي، وأنّها النسمة الطاهرة الميمونة، وأنّ اللَّه سيجعل نسلي منها»، قال: «فلمّا حضرت ولادتها اغتمّت، فدخل عليها أربع نسوة سُمْر طوال، فقالت إحداهنّ: لا تحزني يا خديجة، فإنّا رسل ربّک ونحن أخواتک، وأنا سارة، وهذه آسية، وهذه مريم، وهذه کلثم اُخت موسي، فجلسن عندها، فوضعت فاطمة طاهرة فأشرق منها النور، حتّي دخل بيوتات مکّة، ودخل عشر من الحور العين معهنّ الأباريق والطاس، وفي الأباريق ماء من الکوثر فغسلنها به ولفّفنها في خرقتين بيضاوين أشدّ بياضاً من اللبن، وأطيب ريحاً من المسک، فنطقت فاطمة، وقالت: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ أبي رسول اللَّه سيّد الأنبياء، وأنّ بعلي سيّد الأوصياء، وولدي سادة الأسباط، ثمّ سلّمت عليهنّ وسمّت کلّ واحدة باسمها، وتباشرت الحور العين، فقلن: خذيها - يا خديجة - طاهرة مطهّرة، زکيّة ميمونة، بورک فيها وفي نسلها، فکانت تنمو في اليوم کما ينمو الصبيّ في الشهر».[1] .







  1. المناقب لابن شهرآشوب 340:3.