اشعار في قصّة المبيت
(قال): «وقال عليّ عند مبيته علي فراش رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: وقيت بنفسي خير من وطئ الحصي رسول اللَّه خاف أن يمکروا به وبات رسول اللَّه في الغار آمناً وبتّ أراعيهم وما يثبتونني وأنشأ الحميري في ذلک: ومَن ذا الّذي قد بات فوق فراشه وخمَّر منه وجهه بلحافه فلمّا بدا صبح يلوح تکشّفت ودارت به أحراسهم يطلبونه أتوا طاهراً والطيب والطهر قد مضي فهمّوا به أن يقتلوه وقد سطوا وله أيضاً: باتوا وبات علي الفراش ملفّقاً حتّي إذا اطّلع الشميط[3] کأنّه ثاروا لأحداج الفراش[4] فصادفت فوقاه بادرة الحتوف بنفسه حتّي تغيب عنهم في مدخل وأنشأ دعبل: وهو المقيم علي فراش محمّد وهو المقدّم عند حومات الندي وأنشأ ابن حمّاد: باهي به الرحمن أملاک العلي يا جبرئيل وميکائيل فإنّني أفئن بدا في واحد أمري فمن فتوثّقا کلّ يضنّ بنفسه إنّ الوصيّ فدي أخاه بنفسه فتلهبطا ولتمنعا من رامه وهناک مزيد من الأشعار في هذا المجال، والطالب يرجع إلي مظانّها.
في (فرائد السمطين)، بسنده عن حکيم بن جبير، عن عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: «إنّ أوّل من شري نفسه ابتغاء رضوان اللَّه هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام».
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
فنجّاه ذو الطول الإله من المکر
موقيً وفي حفظ الإله وفي ستر
وقد وطّنت نفسي علي القتل والأسر[1] .
وأدني وساد المصطفي فتوسّدا
ليدفع عنه کيد من کان أکيدا
له قطع من حالک اللون أسودا
وبالأمس ما سبّ النبيّ وأوعدا
إلي الغار يخشي فيه أن يتورّدا
بأيديهم ضرباً مقيماً ومقعدا[2] .
فيرون أنّ محمّداً لم يذهب
في الليل صفحة خدادهم معرب
غير الّذي طلبت أکفّ الخيّب
حذراً عليه من العدوّ المجلب
صلّي الإله عليه من متغيّب[5] .
حتّي وقاه کايداً ومکيدا
ما ليس ينکر طارفاً وتليدا[6] .
لما انثني من فرش أحمد يهجع
آخيت بينکما وفضلي أوسع
يفدي أخاه من المنون ويقنع
قال الإله أنا الأعزّ الأرفع
ولفعله زلفي لديّ وموضع
أم من له بمکيده يتسرّع[7] .
وبات رسول اللَّه في الغار آمناً أردت به نصر الإله تبتّلاً
وذلک في حفظ الإله وفي ستر
وأضمرته حتّي اُوسّد في قبر