هذه المنقبة مختصّة بعلي لم يشركه فيها أحد











هذه المنقبة مختصّة بعلي لم يشرکه فيها أحد



والحقّ ما قاله الشيخ المفيد رحمه الله ذيل قصّة الدار وإيمان عليّ بن أبي طالب عليه السلام، حيث قال: و هذه منقبة جليلة اختصّ بها أمير المؤمنين عليه السلام ولم يشرکه فيها أحد من المهاجرين الأوّلين ولا الأنصار (رضي اللَّه عنهم)، ولا أحد من أهل الإسلام، وليس لغيره عدل لها من الفضل، ولا مقارب علي حال، وفي الخبر بها ما يفيد أنّ به تمکّن النبيّ صلي الله عليه و آله من تبليغ الرسالة، وإظهار الدعوة، والصدع بالإسلام، ولولاه لم تثبت الملّة، ولا استقرّت الشريعة، ولا ظَهَرت الدعوة، فهو عليه السلام ناصر الإسلام، ووزيره الداعي إليه من قِبل اللَّه عزّوجلّ، وبضمانه لنبيّ الهدي النصرة، تمّ له في النبوّة ما أراد، وفي ذلک من الفضل ما لا توازنه الجبال فضلاً، ولا تعادله الفضائل کلّها محلّاً وقدراً.[1] .







  1. الإرشاد 1: ص 50.