باب ما جاء عن علي بن الحسين ما يوافق هذه الأخبار و نصه علي ا











باب ما جاء عن علي بن الحسين ما يوافق هذه الأخبار و نصه علي ابنه محمد الباقر



حدثنا أبو عبد الله الحسن بن علي رحمه الله قال حدثنا هارون بن موسي قال حدثنا الحسين بن حمدان عن عثمان بن سعيد عن أبي عبد الله محمد بن مهران عن محمد بن إسماعيل الحسني عن خالد بن المفلس قال حدثني نعيم بن جعفر عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الکابلي قال دخلت علي علي بن الحسين ع و هو جالس في محرابه فجلست حتي انثني و أقبل علي بوجهه يمسح يده علي لحيته فقلت

[صفحه 237]

يا مولاي أخبرني کم يکون الأئمة بعدک قال ثمانية قلت و کيف ذاک قال لأن الأئمة بعد رسول الله ص اثنا عشر عدد الأسباط ثلاثة من الماضين و أنا الرابع و ثمان من ولدي أئمة أبرار من أحبنا و عمل بأمرنا کان معنا في السنام الأعلي و من أبغضنا و ردنا أو رد واحدا منا فهو کافر بالله و بآياته.

أخبرنا أبو المفضل قال أبو عبد الله جعفر بن محمد العلوي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال کان يقول ص ادعوا لي ابني الباقر و قلت لابني الباقر يعني محمدا فقلت له يا أبة و لم سميته الباقر قال فتبسم و ما رأيته تبسم قبل ذلک ثم سجد لله تعالي طويلا فسمعته يقول في سجوده اللهم لک الحمد سيدي علي ما أنعمت به علينا أهل البيت يعيد ذلک مرارا ثم قال يا بني إن الإمامة في ولده إلي أن يقوم قائمنا ع فيملأها قسطا و عدلا

[صفحه 238]

و إنه الإمام أبو الأئمة معدن الحلم و موضع العلم يبقره بقرا و الله لهو أشبه الناس برسول الله ص قلت فکم الأئمة بعده قال سبعة و منهم المهدي الذي يقوم بالدين في آخر الزمان.

حدثنا علي بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسين الکوفي قال أخبرنا علي بن إسحاق القاضي إجازة أرسلها إلي مع محمد بن أحمد بن سليمان الکوفي في سنة ثلاثة عشر و ثلاثمائة قال حدثنا عبد الله بن عمر البلوي قال حدثني إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء عن أبيه عن زيد بن علي بن الحسين ع قال بينا أبي ع مع بعض أصحابه إذ قام إليه رجل فقال يا ابن رسول الله هل عهد إليکم نبيکم کم يکون بعده أئمة قال نعم اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل.

أخبرنا الحسين بن محمد بن سعيد قال حدثني علي بن عبد الله الخديجي عن الحسين بن جعفر عن الحسين بن

[صفحه 239]

الحسن الفزاري الأشقر قال حدثني محمد بن کثير أبو عبد الله بياع الهروي عن محمد بن عبيد الله الفزاري عن الحسين بن علي بن الحسين قال سأل رجل أبي ع عن الأئمة قال اثنا عشر سبعة من صلب هذا و وضع يده علي کتف أخي محمد.

حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن العياشي قال حدثني علي بن عبد الله بن مالک الواسطي قال حدثني أبو نسر محمد بن أحمد بن يزيد الجمحي قال حدثني هارون بن يحيي الخاطبي قال حدثني علي بن عبد الله بن مالک الواسطي قال حدثني عثمان بن عثمان بن خالد عن أبيه قال مرض علي بن الحسين ع مرضه الذي توفي فيه فجمع أولاده محمد و الحسن و عبد الله و عمر و زيد و الحسين و أوصي إلي ابنه محمد و کناه بالباقر و جعل أمرهم إليه و کان فيما وعظه في

[صفحه 240]

وصيته أن قال يا بني إن العقل رائد الروح و العلم رائد العقل و العقل ترجمان العلم و اعلم أن العلم أتقي و اللسان أکثر هذرا و اعلم يا بني أن صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في کلمتين إصلاح شأن المعاش ملء مکيال ثلثاه فطنة و ثلثه تغافل لأن الإنسان لا يتغافل عن شيء قد عرفه ففطن فيه و اعلم أن الساعات يذهب غمک و أنک لا تنال نعمة إلا بفراق أخري فإياک و الأمل الطويل فکم من مؤمل أملا لا يبلغه و جامع مال لا يأکله و مانع مال سوف يترکه و لعله من باطل جمعه و من حق منعه أصابه حراما و ورثه عدوا احتمل إصره و باء بوزره ذلک هو الخسران المبين.

حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب قال حدثنا أبو بشر

[صفحه 241]

الأسدي القاضي بالمصيصة قال حدثني خالي أبو عکرمة بن عمران الضبي الکوفي قال حدثني محمد بن المفضل الضبي عن أبيه المفضل بن محمد عن مالک بن أعين الجهني قال أوصي علي بن الحسين ع ابنه محمد بن علي ص فقال يا بني إني جعلتک خليفتي من بعدي لا يدعي فيما بيني و بينک أحد إلا قلده الله يوم القيامة طوقا من نار فاحمد الله علي ذلک و اشکره يا بني اشکر لمن أنعم عليک و أنعم علي من شکرک فإنه لا تزول نعمة إذا شکرت و لا بقاء لها إذا کفرت و الشاکر يشکره أسعد منه بالنعمة التي وجب عليه بها الشکر و تلا علي بن الحسين ع لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.

حدثنا الحسين بن علي قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثني عبد الله بن معبد قال حدثني محمد بن علي بن طريف الحجري قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن معمر عن الزهري قال دخلت علي علي بن الحسين ع في

[صفحه 242]

المرض الذي توفي فيه إذ قدم إليه طبق فيه الخبز و الهندبا فقال لي کله فقلت قد أکلت يا ابن رسول الله قال إنه الهندبا قلت و ما فضل الهندبا قال ما من ورقة من الهندبا إلا و عليها قطرة من ماء الجنة فيه شفاء من کل داء قال ثم رفع الطعام و أوتي بالدهن فقال ادهن يا أبا عبد الله قلت قد ادهنت قال إنه هو البنفسج قلت و ما فضل البنفسج علي سائر الأدهان قال کفضل الإسلام علي سائر الأديان.

ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلا بالسر فسمعته يقول فيما يقول عليک بحسن الخلق قلت يا ابن رسول الله من الأمر من الله ما لا بد لنا منه و وقع في نفسي أنه قد نعي نفسه فإلي من نختلف بعدک قال يا أبا عبد الله إلي ابني هذا و أشار إلي محمد

[صفحه 243]

ابنه إنه وصيي و وارثي و عيبة علمي و معدن العلم و باقر العلم قلت يا ابن رسول الله ما معني باقر العلم قال سوف يختلف إليه خلاص شيعتي و يبقر العلم عليهم بقرا قال ثم أرسل محمدا ابنه في حاجة له إلي السوق فلما جاء محمد قلت يا ابن رسول الله هلا أوصيت أکبر أولادک فقال يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر و الکبر هکذا عهد إلينا رسول الله ص و هکذا وجدنا مکتوبا في اللوح و الصحيفة قلت يا ابن رسول الله فکم عهد إليکم نبيکم أن تکون الأوصياء من بعده قال وجدنا في الصحيفة و اللوح اثني عشر أسامي مکتوبة بإمامتهم و أسامي آبائهم و أمهاتهم ثم قال يخرج من صلب محمد ابني سبعة من الأوصياء فيهم المهدي.

[صفحه 244]


صفحه 237، 238، 239، 240، 241، 242، 243، 244.