باب ما جاء عن حذيفة بن اليمان عن النبي في النصوص علي الأئمة











باب ما جاء عن حذيفة بن اليمان عن النبي في النصوص علي الأئمة الاثني عشر



أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثنا أبو الحسن عيسي بن العراد الکبير قال حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحفي بالبصرة في سنة عشر و ثلاثمائة قال حدثنا محمد بن عمارة السکري عن إبراهيم بن عاصم عن عبد الله بن هارون الکريحي قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلامة عن حذيفة اليمان قال صلي بنا رسول الله ص ثم أقبل بوجهه الکريم علينا فقال معاشر أصحابي

[صفحه 137]

أوصيکم بتقوي الله و العمل بطاعته فمن عمل بها فاز و غنم و من أنجح و ترکها حلت به الندامة فالتمسوا بالتقوي السلامة من أهوال يوم القيامة فکأني أدعي فأجيب و إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسکتم بهما لن تضلوا و من تمسک بعترتي من بعدي کان من الفائزين و من تخلف عنهم کان من الهالکين.

فقلت يا رسول الله علي من تخلفنا قال علي من خلف موسي بن عمران قومه قلت علي وصيه يوشع بن نون قال فإن وصيي و خليفتي من بعدي علي بن أبي طالب ع قائد البررة و قاتل الکفرة منصور من نصره مخذول من خذله.

قلت يا رسول الله فکم يکون الأئمة من بعدک قال عدد نقباء بني إسرائيل تسعة من صلب الحسين ع أعطاهم الله علمي و فهمي خزان علم الله و معادن وحيه قلت يا رسول الله فما لأولاد الحسن قال إن الله تبارک و تعالي جعل الإمامة في عقب الحسين و ذلک قوله تعالي وَ جَعَلَها کَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ.

قلت أ فلا تسميهم لي يا رسول الله قال نعم إنه لما عرج

[صفحه 138]

بي إلي السماء و نظرت إلي ساق العرش فرأيت مکتوبا بالنور لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي و نصرته به و رأيت أنوار الحسن و الحسين و فاطمة و رأيت في ثلاثة مواضع عليا عليا عليا و محمدا و محمدا و موسي و جعفرا و الحسن و الحجة يتلألأ من بينهم کأنه کوکب دري فقلت يا رب من هؤلاء الذين قرنت أسماءهم باسمک قال يا محمد إنهم هم الأوصياء و الأئمة بعدک خلقتهم من طينتک فطوبي لمن أحبهم و الويل لمن أبغضهم فبهم أنزل الغيث و بهم أثيب و أعاقب ثم رفع رسول الله ص يده إلي السماء و دعا بدعوات فسمعته فيما يقول اللهم اجعل العلم و الفقه في عقبي و عقب عقبي و في زرعي و زرع زرعي.

[صفحه 139]


صفحه 137، 138، 139.