باب ما جاء عن زيد بن أرقم عن النبي في النصوص علي الأئمة الاث











باب ما جاء عن زيد بن أرقم عن النبي في النصوص علي الأئمة الاثني عشر



حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد الخزاعي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الکوفي الأسدي قال حدثني محمد بن إسماعيل البرمکي قال حدثني مندل بن علي عن أبي نعيم عن محمد بن زياد عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي ع أنت الإمام و الخليفة بعدي و ابناک سبطاي و هما سيدا شباب أهل الجنة و تسعة من صلب الحسين أئمة معصومون و منهم قائمنا أهل البيت ثم قال يا علي ليس في القيامة راکب غيرنا و نحن أربعة.

فقام إليه رجل من الأنصار فقال فداک أبي و أمي يا رسول الله

[صفحه 101]

و من هم قال أنا علي دابة الله البراق و أخي صالح علي ناقته التي عقرت و عمي حمزة علي ناقتي الغضباء و أخي علي علي ناقة من نوق الجنة و بيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله فيقول الآدميون ما هذا إلا ملک مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش فيجيبهم ملک من بطنان العرش يا معشر الآدميين ليس هذا ملک مقرب و لا نبي مرسل و لا حامل عرش هذا الصديق الأکبر علي بن أبي طالب.

حدثنا علي بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسين البزوفري قال حدثني أحمد بن محمد عن عبد الله بن جعفر عن محمد بن فرصد عن شريک عن الأعمش عن زيد بن حسان عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع أنت سيد الأوصياء

[صفحه 102]

و ابناک سيدا شباب أهل الجنة و من صلب الحسين يخرج الله عز و جل الأئمة التسعة فإذا مت ظهرت لک ضغائن في صدور قوم يتمالئون عليک و يمنعونک حقک.

و بإسناده عن زيد بن أرقم قال ما کنا نعرف المنافقين علي عهد رسول الله ص إلا ببغضهم عليا و ولده ع.

حدثنا الحسين بن علي رحمه الله قال حدثنا هارون بن موسي قال حدثنا محمد بن صدقة الرمي بمصر قال حدثنا داود بن عمر بن داهر بن المسيب قال حدثني صالح بن أبي الأسود عن حسن بن عبيد الله عن أبي الضحي عن زيد بن أرقم قال خطبنا رسول الله ص فقال بعد ما حمد الله و أثني

[صفحه 103]

عليه أوصيکم بتقوي الله الذي لا يستغني عنه العباد فإن من رغب بالتقوي هدي في الدنيا و اعلموا أن الموت سبيل العالمين و مصير الباقين يختطف المقيمين لا يعجزه لحاق الهاربين يهدم کل لذة و يزيل کل نعمة و تقشع کل بهجة و الدنيا دار الفناء و لأهلها منها الجلاء و هي خلوة خضرة تجلب للطالب فارتحلوا عنها رحمکم الله بخير ما يحضرکم من الزاد و لا تطلبوا منها ما کثر من البلاغ و لا تمدوا أعينکم فيها إلي ما متع به المترفون ألا إن الدنيا قد تنکرت و أدبرت و اخلولقت و آذن بوداع ألا و إن الآخرة قد رحلت و أقبلت باطلاع.

معاشر الناس کأني علي الحوض أنظر ما يرد علي منکم و سيؤخر أناس دوني فأقول يا رب مني و من أمتي فيقال هل شعرت بما

[صفحه 104]

عملوا بعدک و الله ما برحوا بعدک يرجعون علي أعقابهم معاشر الناس أوصيکم الله في عترتي و أهل بيتي خيرا فإنهم مع الحق و الحق معهم و هم الأئمة الراشدون بعدي و الأمناء المعصومون.

فقام إليه عبد الله بن العباس فقال يا رسول الله کم الأئمة بعدک قال عدد نقباء بني إسرائيل و حواري عيسي تسعة من صلب الحسين و منهم مهدي هذه الأمة.

و هذا زيد بن أرقم روي عنه محمد بن زياد و زيد بن حسان و أبو الضحي.

[صفحه 105]


صفحه 101، 102، 103، 104، 105.