النضير بن الحارث.. أخ النضر و وارثه
قال الطبري في تاريخه:358:2 عن عطاءات النبي في حنين: (فأعطي أباسفيان بن حرب مائة بعير، وأعطي ابنه معاوية مائة بعير، وأعطي حکيم بن حزام مائة بعير، وأعطي النضير بن الحارث بن کلدة بن علقمة أخا بني عبدالدار مائة بعير، وأعطي العلاء بن حارثة الثقفي حليف بني زهرة مائة بعير، وأعطي الحارث بن هشام مائة بعير، وأعطي صفوان بن أمية مائة بعير، وأعطي سهيل بن عمرو مائة بعير، وأعطي حويطب بن عبدالعزي بن أبي قيس مائة بعير... ونحوه في سيرة ابن هشام:929:4 وابن کثير:682:3 وتاريخ اليعقوبي. وقد تقدم ذکره في البحث الخامس، واعترافه بأنه خطط مع زعماء قريش لقتل النبي صلي الله عليه وآله في حنين، ولم يتمکنوا من ذلک! وقد اختلط اسم النضير عند بعضهم باسم أخيه النضر، قال الرازي في الجرح والتعديل:473:8 (النضر بن الحارث بن کلدة العبدري من مسلمة الفتح، ويقال نضير وليست له رواية، سمعت أبي يقول ذلک. وقال في هامشه: وهذا هو الصواب إن شاء الله، لأن النضر بن الحارث قتل کافراً إجماعاً، وإنما هذا أخوه، واحتمال أن يکون مسمي باسمه أيضاً بعيد، وأثبت ما جاء في الروايات أن هذا هو (النضير).. راجع الإصابة الترجمتين). انتهي.
ذکرت مصادر السيرة والتاريخ أن لواء قريش بعد النضر کان بيد آخرين من بني عبدالدار، ولم تذکر أن أخاه النضير کان فارساً مثله، ويظهر أنه صار بعد أخيه النضر رئيس بني عبدالدار، وإن لم يکن شجاعاً صاحب اللواء، فقد وصفه رواة قريش وأصحاب السير بالحلم، إشارة إلي أنه کان سياسياً محباً للدعة.. وعدوه من رؤساء قريش والمؤلفة قلوبهم، الذين أعطي النبي لکل واحد منهم مئة بعير من غنائم حنين.