مصادر السنيين الموافقه لرأي أهل البيت











مصادر السنيين الموافقه لرأي أهل البيت



قال السيوطي في الدر المنثور:252:2:

وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، عن أبي ميسرة قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة، وإن فيها لسبع عشرة فريضة.

وقال ابن حزم في المحلي:407:9:

روينا من طريق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أن سورة المائدة آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها حلالاً فحللوه، وما وجدتم فيها حراماً فحرموه. وهذه الآية في المائدة فبطل أنها منسوخة، وصح أنها محکمة.

وقال في المحلي:389:7:

فإن هذا قد عارضه ما رويناه عنها من طريق ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن جري بن کليب، عن جبير بن نفير قال: قالت لي عائشة أم المؤمنين: هل تقرأ سورة المائدة؟

قلت: نعم؟ قالت: أما إنها آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها حراماً فحرموه. انتهي. ورواه أحمد في مسنده:188:6 ورواه البيهقي في سننه:172:7 عن ابن نفير، ونحوه عن عبدالله بن عمرو. ورواه في طبقات الحنابلة:.427:1 ورواه الحاکم:2:311 وقال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ثم روي عن عبدالله بن عمرو أن آخر سورة نزلت سورة المائدة وقال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه. انتهي. وستعرف أنهما لم يخرجاه مراعاة لعمر، حيث ادعي أن آخر ما نزل من القرآن غير المائدة.

وفي مجمع الزوائد:256:1:

وعن ابن عباس أنه قال: ذکر المسح علي الخفين، وعند عمر سعدٌ وعبدالله بن عمر، فقال عمر: سعد أفقه منک، فقال عبدالله بن عباس: يا سعد إنا لاننکر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مسح، ولکن هل مسح منذ نزلت المائدة، فإنها أحکمت کل شي ء، وکانت آخر سورة نزلت من القرآن، ألا تراه قال... فلم يتکلم أحد. رواه الطبراني في الأوسط، وروي ابن ماجة طرفاً منه، وفيه عبيدبن عبيدة التمار وقد ذکره ابن حبان في الثقات، وقال: يُغرب. انتهي.

يقصد الهيثمي أن الرواية ضعيفة بهذا الراوي، الذي وثقه ابن حبان، وقال عنه إنه يروي روايات غريبة، أي مخالفة لمقررات المذهب الرسمي الذي يقول إن الواجب هو غسل الرجلين في الوضوء، ويقول إن المائدة ليست آخر سورة نزلت!

وفي الدر المنثور:252:2:

وأخرج أبوعبيد عن ضمرة بن حبيب وعطية بن قيس قالا: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: المائدة (من) آخر القرآن تنزيلا، فأحلوا حلالها وحرموا حرامها. انتهي.

ويشک الإنسان في کلمة (من) التي تفردت بها هذه الرواية، وکأن راويها أضافها للمصالحة بين الواقع وبين ما تبنته السلطة، وجعلته مشهوراً.

وفي تفسير التبيان:413:3:

وقال عبدالله بن عمر: آخر سورة نزلت المائدة.

وفي الغدير:228:1:

ونقل ابن کثير من طريق أحمد والحاکم والنسائي عن عايشة: أن المائدة آخر سورة نزلت. انتهي.

ويتضح من مجموع ذلک أن المتسالم عليه عند عند أهل البيت عليهم السلام أن آخر ما نزل من القرآن سورة المائدة.. وأنه مؤيدٌ برواياتٍ صحيحة وکثيرة في مصادر إخواننا.. بل يمکن القول بأن نص آية (اليوم أکملت لکم دينکم) وحده يکفي دليلاً علي أنها نزلت في آخر ما نزل من القرآن، لأنها تنص علي أن نزول الفرائض قد تم.. وتنفي أن يکون نزل بعدها فريضة.

علي أنه وردت نصوص بذلک کما تقدم عن الإمام الباقر عليه السلام، وکما سيأتي من رواية الطبري، والبيهقي، وقول السدي.

وعليه، فکل قول يزعم نزول فريضة بعد هذه الآية مردود، ولابد أن يکون ما نزل بعدها من القرآن خالياً من الفرائض والأحکام، لأن التشريع کان قد تم بنزولها.