خاتمه











خاتمه



وفي الختام.. فقد أکثر المفسرون والشراح السنييون من التخرص في تفسير العصمة في الآية، وتحيروا فيما يتنافي معها وما لايتنافي، وتجشموا التأويلات وأکثروا من الظنون والاحتمالات..

کل ذلک بسبب إصرارهم علي أن لآية تعني عصمته صلي الله عليه وآله من القتل والسم والجرح! ومن ذلک تصورهم أن الآية تعارض الرواية القائلة إن موته صلي الله عليه وآله استند إلي اللقمة التي أکلها من الشاة المسمومة التي قدمتها إليه اليهودية، ثم أتاه جبريل عليه السلام فأخبره فامتنع عن الأکل، فانتقض عليه سم تلک اللقمة بعد سنة فتوفي بسببه.. قال في هامش الشفا317:1:

فإن قيل: ما الجمع بين قوله تعالي (والله يعصمک من الناس) وبين هذا الحديث المقتضي لعدم العصمة، لأن موته عليه السلام بالسم الصادر من اليهودية؟

والجواب: أن الآية نزلت عام تبوک، والسم کان بخيبر قبل ذلک.

مع أن العصمة في الآية عصمته عن ارتداد قريش، وتسبيبها ارتداد الأمة!