راي أهل البيت في الآيه











راي أهل البيت في الآيه



في تفسير العياشي:331:1 عن أبي صالح، عن ابن عباس وجابر بن عبدالله قالا: أمر الله تعالي نبيه محمداً صلي الله عليه وآله أن ينصب علياًّ عليه السلام علماً للناس، ويخبرهم بولايته، فتخوف رسول الله صلي الله عليه وآله أن يقولوا حابي ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلک عليه، فأوحي الله إليه: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس..

وفي الکافي:290:1:

محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين جميعاً، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر قال سمعت أباجعفر عليه السلام يقول: فرض الله علي العباد خمساً، أخذوا أربعاً وترکوا واحدة، قلت: أتسميهن لي جعلت فداک؟

فقال: الصلاة، وکان الناس لايدرون کيف يصلون، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم.

ثم نزلت الزکاة فقال: يا محمد أخبرهم من زکاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم.

ثم نزل الصوم، فکان رسول الله صلي الله عليه وآله إذا کان يوم عاشورا بعث إلي ما حوله من القري فصاموا ذلک اليوم، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال.

ثم نزل الحج، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزکاتهم وصومهم.

ثم نزلت الولاية... وکان کمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فقال عند ذلک رسول الله صلي الله عليه وآله: أمتي حديثو عهد بالجاهلية، ومتي أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل، فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني، فأتتني عزيمة من الله عزوجل بتلة، أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني، فنزلت: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس إن الله لايهدي القوم الکافرين، فأخذ رسول الله صلي الله عليه وآله بيد علي عليه السلام فقال:

أيها الناس: إنه لم يکن نبي من الأنبياء ممن کان قبلي إلا وقد عمره الله ثم دعاه فأجابه، فأوشک أن أدعي فأجيب، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟

فقالوا: نشهد أنک قد بلغت ونصحت وأديت ما عليک، فجزاک الله أفضل جزاء المرسلين. فقال: اللهم اشهد، ثلاث مرات.ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليکم من بعدي، فليبلغ الشاهد منکم الغائب.

وفي بحارالأنوار:300:94:

ومن الدعوات في يوم عيد الغدير ما ذکره محمد بن علي الطرازي في کتابه. رويناه بإسنادنا إلي عبدالله بن جعفر الحميري قال: حدثنا هارون بن مسلم عن أبي الحسن الليثي، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه قال لمن حضره من مواليه وشيعته: أتعرفون يوماً شيد الله به الإسلام، وأظهر به منار الدين، وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا؟

فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم أيوم الفطر هو يا سيدنا؟ قال: لا.

قالوا: أفيوم الأضحي هو؟

قال: لا، وهذان يومان جليلان شريفان، ويوم منار الدين أشرف منهما وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، وإن رسول الله صلي الله عليه وآله لما انصرف من حجة الوداع، وصار بغدير خم، أمر الله عزوجل جبرئيل عليه السلام أن يهبط علي النبي وقت قيام الظهر من ذلک اليوم، وأمره أن يقوم بولاية أميرالمؤمنين عليه السلام وأن ينصبه علماً للناس بعده، وأن يستخلفه في أمته، فهبط إليه وقال له: حبيبي محمد إن الله يقرؤک السلام ويقول لک: قم في هذا اليوم بولاية علي ليکون علماً لأمتک بعدک يرجعون إليه، ويکون لهم کأنت. فقال النبي صلي الله عليه وآله: حبيبي جبرئيل، إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه، وأن يبدوا ما يضمرون فيه، فعرج وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس. فقام رسول الله صلي الله عليه وآله ذَعِراً مرعوباً خائفاً وقدماه تشويان من شدة الرمضاء، وأمر بأن ينظف الموضع ويقمَّ ما تحت الدوح من الشوک وغيره ففعل ذلک، ثم نادي بالصلاة جامعة فاجتمع المسلمون، وفيمن اجتمع أبوبکر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار، ثم قام خطيباً، وذکر الولاية فألزمها للناس جميعاً، فأعلمهم أمر الله بذلک.وفي دعائم الإسلام للقاضي النعمان المغربي:14:1:

وروينا عن أبي جعفر محمد بن علي صلي الله عليه أن رجلاً قال له: يا بن رسول الله إن الحسن البصري حدثنا أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال: إن الله أرسلني برسالة فضاق بها صدري، وخشيت أن يکذبني الناس، فتواعدني إن لم أبلغها أن يعذبني.

قال له أبوجعفر: فهل حدثکم بالرسالة؟ قال: لا.قال: أما والله إنه ليعلم ما هي، ولکنه کتمها متعمداً!

قال الرجل: يا بن رسول الله جعلني الله فداک وما هي؟

فقال: إن الله تبارک وتعالي أمر المؤمنين بالصلاة في کتابه، فلم يدروا ما الصلاة ولا کيف يصلون، فأمر الله عزوجل محمداً نبيه صلي الله عليه وآله أن يبين لهم کيف يصلون. فأخبرهم بکل ما افترض الله عليهم من الصلاة مفسراً..

وأمر بالزکاة، فلم يدروا ما هي، ففسرها رسول الله صلي الله عليه وآله وأعلمهم بما يؤخذ من الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم والزرع، ولم يدع شيئاً مما فرض الله من الزکاة إلا فسره لأمته، وبينه لهم.

وفرض عليهم الصوم، فلم يدروا ما الصوم ولاکيف يصومون، ففسره لهم رسول الله صلي الله عليه وآله وبين لهم ما يتقون في الصوم، وکيف يصومون.

وأمر بالحج فأمر الله نبيه صلي الله عليه وآله أن يفسر لهم کيف يحجون، حتي أوضح لهم ذلک في سنته.

وأمر الله عزوجل بالولاية فقال: إنما وليکم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزکوة وهم راکعون. ففرض الله ولاية ولاة الأمر، فلم يدروا ما هي، فأمر الله نبيه صلي الله عليه وآله أن يفسر لهم ما الولاية، مثلما فسر لهم الصلاة والزکاة والصوم والحج، فلما أتاه ذلک من الله عزوجل ضاق به رسول الله ذرعاً، وتخوف أن يرتدوا عن دينه وأن يکذبوه، فضاق صدره وراجع ربه فأوحي إليه: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمک من الناس، فصدع بأمر الله وقام بولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلي الله عليه يوم غدير خم، ونادي لذلک الصلاة جامعة، وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب.وکانت الفرائض ينزل منها شي ء بعد شي ء، تنزل الفريضة ثم تنزل الفريضة الأخري وکانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عزوجل: اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الإسلام ديناً.

قال أبوجعفر: يقول الله عزوجل: لاأنزل عليکم بعد هذه الفريضة فريضة، قد أکملت لکم هذه الفرائض.

وروينا عن رسول الله صلي الله عليه وآله أنه قال: أوصي من آمن بالله وبي وصدقني: بولاية علي بن أبي طالب، فإن ولاءه ولائي، أمرٌ أمرني به ربي، وعهدٌ عهده إليَّ، وأمرني أن أبلغکموه عنه. انتهي.

وروي الحديث الأول في شرح الأخبار:101:1 ونحوه في:276:2 وروي أيضاً فيه: فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: يا جبرائيل أمتي حديثة عهدٍ بجاهلية، وأخاف عليهم أن يرتدوا، فأنزل الله عزوجل: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک- في علي- فإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمک من الناس. فلم يجد رسول الله صلي الله عليه وآله بدا من أن جمع الناس بغدير خم فقال: أيها الناس إن الله عزوجل بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً فتواعدني إن لم أبلغها أن يعذبني، أفلستم تعلمون أن الله عزوجل مولاي وأني مولي المسلمين ووليهم وأولي بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلي، فأخذ بيد علي عليه السلام فأقامه ورفع يده بيده وقال: فمن کنت مولاه فعلي مولاه، ومن کنت وليه فهذا علي وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ثم قال أبوجعفر عليه السلام: فوجبت ولاية علي عليه السلام علي کل مسلم ومسلمة. انتهي. ورواه بنحوه في تفسير العياشي:333:1 وفيه:

کنت عند أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام بالأبطح وهو يحدث الناس، فقام إليه رجل من أهل البصرة يقال له عثمان الأعشي، کان يروي عن الحسن البصري.. إلخ.

وقد تقدمت بعض الأحاديث فيه في آية إکمال الدين، وهي في مصادرنا کثيرة وصحيحة تبلغ حد التواتر.