موضع الآيه في القرآن











موضع الآيه في القرآن



إذا قلنا بحجية السياق القرآني، فلا بد أن نأخذ في تفسير الآية أمرين: الأول، أنها من سورة المائدة التي هي آخر سورة نزلت من القرآن. والثاني، أنها وقعت في وسط آيات تتحدث عن أهل الکتاب. وعلي هذا تکون النتيجة: أن الآية تقول للنبي صلي الله عليه وآله: بلغ ولا تخف أهل الکتاب، فنحن متکفلون بعصمتک منهم، فلن يستطيعوا أن يضروک. ولکن هذا التفسير لايقبله علماء المسلمين، لاالسنة منهم ولا الشيعة! لأنه صلي الله عليه وآله لم يبلغ اليهود والنصاري في الشهرين الذين عاشهما بعد الآية شيئا إضافياً بارزاً، ولأن خطرهم عليه عند نزولها کان قد زال، وقد خضعوا لحکمه! وبذلک ينفتح البحث للسؤال عن مکان الآية، وهل أن هذا مکانها من الأصل؟ أم أنها وضعت هنا باجتهاد أحد الصحابة؟

نحن لانقبل القول بوقوع تحريف في کتاب الله تعالي، معاذ الله، لکن ورد أن الصحابة بعد النبي صلي الله عليه وآله قد اجتهدوا في وضع آياتٍ في سور من القرآن.. والظاهر أن وضع هذه الآية هنا من اجتهاداتهم، أو من المصادفات.